أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالرئيس الأسبق للبلاد، فاليري جيسكار ديستان، الذي توفي أمس الاول عن عمر ناهز 94 عاما، حيث وصفه بأنه رجل دولة تقدمي.
وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه بباريس امس إن «التوجيهات التي أعطاها (جيسكار ديستان) لفرنسا، مازالت تعمل على توجيه خطواتنا».
ونعى ماكرون الرئيس الأسبق، معتبرا أن «عهده غير فرنسا»، وأضاف في رسالة تعزية أن «المسار الذي خطه لفرنسا مازال يوجه خطانا. كان خادما للدولة وسياسيا يؤمن بالتقدم والحرية. وفاته تغرق الأمة الفرنسية في حداد».
كما أشاد الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند بذكرى الراحل، وقال ساركوزي في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن «فاليري جيسكار ديستان عمل طوال حياته على تعزيز العلاقات بين الدول الأوروبية، وسعى ونجح في تحديث الحياة السياسية، وكرس ذكاءه العظيم لتحليل القضايا الدولية الأكثر تعقيدا».
بدوره، قال هولاند في بيان إن فرنسا «تخسر رجل دولة اختار الانفتاح على العالم».
من جانبها، أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالسياسي الراحل امتنانا لصداقته وخدماته التي قدمها لأوروبا.
وقالت ميركل في رسالة نشرها المتحدث باسمها، شتيفن زايبرت، على موقع تويتر باللغتين الفرنسية والألمانية، إنه برحيل جيسكار ديستان: «فقدت فرنسا رجل دولة، وفقدت ألمانيا صديقا، وفقدنا جميعا رجلا أوروبيا عظيما».
ووصفه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بأنه الأب المؤسس للمؤسسة التي يقودها حاليا، بينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، إنه بالنسبة للثقل السياسي الفرنسي، فإن «أقدار فرنسا والاتحاد الأوروبي، مرتبطة بشكل وثيق».
وتوفي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان مساء امس الاول عن 94 عاما في منزله بوسط فرنسا من جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، لتغيب بذلك شخصية وضعت فرنسا على سكة الحداثة وأرست مداميك أساسية للبنيان الأوروبي الموحد.
وقالت أسرة الراحل في بيان إن «فاليري جيسكار ديستان توفي في منزله في لوار-إيه-شير. حالته الصحية تدهورت، وتوفي بسبب مضاعفات كوفيد 19»، مشيرة إلى أن جنازته ستكون حدثا عائليا خاصا وفقا لرغبته.
وجيسكار ديستان الذي أدخل المستشفى مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل في القلب كان حين انتخب في 1974 أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة إذ كان عمره 48 عاما عندما تسلم مفاتيح قصر الإليزيه.