قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، امس، إن تقدما قد تم إحرازه مع أذربيجان بشأن تبادل جميع أسرى الحرب الذين تم أسرهم خلال النزاع في ناغورني قره باغ، مؤكدا أهمية المحافظة على السلام بين البلدين.
وقال باشينيان في خطاب: «المهمة بالغة الأهمية هي إعادة الأسرى، وأريد أن أقول إنه كان هناك تقدم معين في الواقع، تم التفاوض بشأن التبادل على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل»، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضاف رئيس الوزراء ان الاتفاقية لن تطبق على أسرى الحرب الذين تم أسرهم خلال التصعيد الأخير للنزاع وحدهم، بل أيضا على أولئك الذين تم اعتقالهم في وقت سابق لذلك، وشدد على الحاجة لوضع آليات لإعادة الأسرى.
وأشار باشينيان إلى أن هناك قضية مهمة أخرى هي البحث عن المفقودين، وقال إن أرمينيا أعادت أكثر من 600 جثة لجنود مقتولين، 500 منها بحاجة إلى تحديد هويتها. وقال باشينيان: «باحتمال كبير، يمكننا القول إن هذه هي جثث مواطنينا المفقودين، يتم تحديد الهوية باستخدام اختبار الحمض النووي. وحتى الآن، تم التعرف على هوية 135 جثة من القتلى وتسليمها إلى ذويها». وشدد رئيس الوزراء على ضرورة بذل الجهود للحيلولة دون تحول الحدود الأرمنية -الأذربيجانية إلى خط مواجهة.
من جانبه، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أرمينيا وأذربيجان على «استئناف المفاوضات برعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا «للتوصل إلى حل سلمي ودائم» في النزاع حول ناغورني قره باغ، وفق ما جاء في بيان. وبحسب البيان، فإن غوتيريس «يشجع الحكومتين والشعبين الأرمني والأذربيجاني على أن يسلكا طريق الحوار لإرساء السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي».
وأشار البيان أيضا إلى استعداد الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعوب المتأثرة في ناغورني قره باغ جراء النزاع الأخير وطلب تعاونا كاملا من جانب الأطراف لضمان «وصول حر» من أجل توصيل المساعدات.
وفي سياق متصل، نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأرمينية امس، لتجديد الدعوات المطالبة باستقالة باشينيان على خلفية اتفاقية السلام المثيرة للجدل مع أذربيجان.
وهتف المتظاهرون «نيكول الخائن» و«أرمينيا من دون نيكول» ولوحوا بأعلام أرمينيا وقره باغ.
وقالت مانيا كاشاتريان (49 عاما) لوكالة فرانس برس إن «نيكول جثة سياسة. لا أنوي السير خلف جثة إلى القبر».
أضافت: «بسببه لحقت بوطننا وشعبنا جروح تحتاج عدة أجيال كي تلتئم».