أعلنت الحكومة الفرنسية امس، عن «توسيع وتسريع وتبسيط» حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد وسط انتقادات طالت بطء هذه الحملة في البلاد، التي سجلت «نحو عشر إصابات مؤكدة او مشتبه بها» بالفيروس المتحور.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران لإذاعة «إر تي إل» إن الحكومة ستسمح «في الأيام المقبلة» للفرنسيين الراغبين في التطعيم بالتسجيل لتحديد موعد «عبر الإنترنت». وتابع فيران «بحلول نهاية يناير الجاري، سنسمح بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما، المقيمين في المنزل»، لافتا إلى أنه يريد «توسيع وتسريع وتبسيط» الحملة. وأوضح وزير الصحة أن العدد بذلك «يبلغ 5 ملايين شخص»، معلنا عن توسيع حملة التطعيم لتشمل رجال الإطفاء ومقدمي الرعاية المنزلية الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، فيما كانت تقتصر على المقيمين في دور المسنين ومقدمي الرعاية الذين لا تقل أعمارهم عن 50 عاما.
كما أعلن الوزير، من جهة أخرى، رصد «نحو 10 حالات مشتبه فيها أو مؤكدة من الفيروس المتحور البريطاني»، مشددا على أن انتشاره المتزايد «يقلقنا، ونهيء له وسائل لوجستية وتشخيصية ضخمة».
وأكد أن «جميع الأشخاص العائدين إلى فرنسا من إنجلترا يتعين عليهم إجراء فحص والخضوع للحجر الصحي في حال وجود شكوك». من جهته، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي امس، أن إيران سجلت أول إصابة بسلالة جديدة متحورة وشديدة العدوى من فيروس كورونا كانت قد ظهرت في بريطانيا وأصيب بها إيراني عائد من هناك. وقال نمكي للتلفزيون الرسمي: «للأسف رصدنا أول حالة إصابة بكوفيد-19 المتحور في بريطانيا لدى مواطن عائد من إنجلترا، ونقل لأحد مستشفياتنا الخاصة». وأضاف: «لم نجد أي أثر لهذا الفيروس بين أقارب المريض».
وبدأت بريطانيا امس، تطبيق تدابير إغلاق صارمة بهدف الحد من تزايد أعداد الإصابات بالفيروس والنسخة المتحورة منه، في وقت حذر مسؤول حكومي بارز من أن الإجراءات يمكن أن تستمر حتى مارس.
وصرح وزير الدولة مايكل غوف لشبكة سكاي نيوز امس، بأن ليس بوسعه على وجه الدقة تحديد موعد رفع القيود التي ستستمر ستة أسابيع، محذرا من «أسابيع بغاية الصعوبة». وستتم مراجعة الإجراءات اعتبارا من 15 فبراير، كما قال، لكن الحكومة «لا يمكنها التكهن على وجه اليقين» إن كان سيتم رفعها في تلك الفترة. وأضاف «أعتقد أنه من الممكن القول إنه مع دخولنا مارس، سيكون بإمكاننا رفع بعض من تلك القيود، لكن ليس بالضرورة كلها».
في الوقت نفسه، بدأت بلجيكا امس، بشكل جاد حملتها لتطعيم ما لا يقل عن 70% من سكانها الذين يبلغ عددهم 11.5 مليون نسمة ضد فيروس كورونا، حيث بدأت بالمقيمين في دور رعاية المسنين وطواقم الرعاية الصحية.