أعادت دولة قطر والمملكة العربية السعودية فتح المعبر البري الحدودي بينهما، ودخلت أول سيارة مدنية إلى المملكة، وذلك نتيجة للمصالحة التي تمت في قمة مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع الماضي في مدينة العلا السعودية، وأعلن فيها رفع القيود.
وأكد مصدر قطري لوكالة «فرانس برس»، أن «معبر أبو سمرة الذي يبعد نحو 120 كيلومترا عن العاصمة الدوحة، استأنف عمله صباح امس».
وقال القطري زيد محمد المري (23 عاما) المولود لأم سعودية أنها «فرحة كبيرة، لقد اشتريت هذه السيارة الجديدة (لاند كروزر) لكي أذهب وأحتفل مع أقربائي بالسعودية، وقمت بإجراء اختبار كورونا وأنتظر هنا على أمل السماح لنا بالعبور في أي لحظة».
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان الجمارك السعودية في منفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر الشقيقة بدأت أعمالها في المنفذ، حيث تم استقبال عدد من القادمين مع بدء افتتاحه تحت شعار «حياكم الله نورت المملكة». وتم إنهاء الإجراءات الجمركية، وفقا للضوابط والإجراءات الصحية المتبعة في جميع المنافذ.
وكانت الجمارك السعودية بحسب «واس» قد بدأت بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية العاملة بالمنفذ فور إعلان الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بتهيئة وتجهيز المنفذ من جميع الجوانب الفنية والتشغيلية وإكمال جميع الاستعدادات والخدمات، إلى جانب التأكد من توافر جميع المتطلبات والاشتراطات اللازمة التي تحقق تقديم خدمات جمركية متميزة لجميع العابرين من خلاله. بدورها، أعلنت قطر عن إجراءات مشددة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد للقادمين من الجانب السعودي، والتي تطلب من القادمين تقديم نتيجة فحص سلبي بالإضافة للخضوع إلى فحص اضافي عند الحدود والحجر لمدة أسبوع واحد في فندق تحدده الحكومة.
وبعد فتح منذ سلوى الحدودي امس، قال أول قطري دخل إلى الأراضي السعودية بحسب «العربية» إن الإجراءات كانت سهلة جدا، معبرا عن فرحته بعودة العلاقات بين البلدين. وقال إن المطلوب فقط هو اتخاذ الإجراءات الطبية وفحص كورونا.
كما عبر آخر وهو الثاني الذي يدخل إلى المملكة عن سعادته بفتح الأجواء بين السعودية وقطر، مشيرا إلى استقبال حافل أثناء وصوله.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية امس، إعادة فتح الحدود والمنافذ البحرية بين الإمارات وقطر.
وأشارت الوزارة، في بيان عبر «تويتر»، إلى استئناف الحركة البحرية اعتبارا من أمس. ولفتت إلى أن ذلك يأتي عقب توقيع «بيان العلا» في السعودية المتضمن اتفاق التضامن الدائم.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت أمس الاول، إعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر، اعتبارا من امس، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».