انتخــب المعتـدل أرمين لاشيت المؤيد لاستمرار السياسة الوسطيـــة لأنغيــــلا ميركل في ألمانيا، امس رئيسا لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي.
وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتا من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدما بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتا) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين حسب نتائج الاقتراع الداخلي وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في سبتمبر المقبل.
وفي الجولة الأولى تقدم فريدريش ميرتس بـ 385 صوتا فيما حصل لاشيت على 380 صوتا، وحل نوربرت روتغن ثالثا بحصوله على 224 صوتا، وبذلك انحصرت المنافسة في الجولة الثانية بين لاشيت وميرتس.
وعقب فوزه أعرب أرمين لاشيت عن شكره لحزبه على الثقة الكبيرة التي أبداها.
وقال رئيس حكومة ولاية شمال الراين - ويستفاليا في المؤتمر العام للحزب المنعقد عبر الإنترنت: «أنا على دراية بالمسؤولية المرتبطة بهذا المنصب»، مضيفا ان الأمر يتعلق الآن باجتياز الحزب للانتخابات الإقليمية المزمعة في غضون «أسابيع قليلة»، معلنا عزمه ضمان أن «يقدم التحالف المسيحي المستشار القادم» خلال الانتخابات التشريعية العامة المزمعة الخريف المقبل.
وشكر لاشيت منافسيه في انتخابات رئاسة الحزب، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للتحالف المسيحي فريدريش ميرتس، وخبير الشؤون الخارجية في الحزب نوربرت روتغن، على المعركة الانتخابية النزيهة على مدى الأشهر العشرة الماضية، مضيفا ان مثل هذه المنافسة الطويلة تحمل دائما مخاطر زيادة العدوانية والتوتر والتفاقمات الصغيرة.
وأكد لاشيت موجها خطابه إلى ميرتس أنه يعتزم تعزيز التعاون معه في المستقبل.
وهنأ ميرتس وروتغن الرئيس الجديد للحزب على فوزه في الانتخابات، متمنين له كل النجاح في عام الانتخابات. وقال ميرتس: «لقد كان وقتا مرهقا للغاية بالنسبة لنا جميعا».