بعدما ردت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على طلب الترويكا الأوروبية بالتوقف الفوري عن إنتاج معدن اليورانيوم، بأنها «ستستمر بإنتاج معدن اليورانيوم كوقود متطور دون توقف»، طالبت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم نشر تفاصيل «غير ضرورية» عن برنامجها النووي.
كما رفضت التحذيرات والمطالب الأوروبية بوقف إنتاج معدن اليورانيوم، وقالت المنظمة في بيان، إن هذا القرار يأتي وفقا لما أقره البرلمان الإيراني، حيث كانت إيران تنتج كمية صغيرة من معدن اليورانيوم منذ عقدين، لكنها بدأت بزيادته كمنتج وسيط ووقود متطور، بحسب البيان.
وأضافت انها ستقدم معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تصميم مصنع لمعدن اليورانيوم في الوقت المناسب.
في المقابل، قال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي إن إيران تبني قدرات إنتاج أسلحة نووية وإن من الضروري أن تعود طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
وأضاف لودريان في مقابلة لصحيفة جورنال دو ديمانش «اختارت إدارة ترامب ما وصفتها بحملة الضغوط القصوى على إيران. النتيجة هي أن هذه الإستراتيجية زادت فقط المخاطر والتهديد».
مشددا «ينبغي وقف هذا لأن إيران، وأقولها بوضوح، بصدد امتلاك قدرات (صنع أسلحة) نووية».
وتابع الوزير الفرنسي إنه حتى إذا عاد الطرفان إلى الاتفاق فإن ذلك لن يكفي.
وأوضح قائلا: «سيلزم إجراء محادثات صعبة بشأن انتشار الصواريخ الباليستية ودور إيران في زعزعة استقرار جيرانها بالمنطقة».
ولم يتأخر الرد الإيراني على حديث الوزير الفرنسي، حيث اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كلا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بعدم فعل شيء للحفاظ على الاتفاق النووي لبلاده.
وكتب ظريف على حسابه على موقع تويتر: «قادة الدول الأوروبية الثلاث - التي تحتاج إلى التوقيعات والإذن من وكلاء مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي - لم يفعلوا شيئا للحفاظ على الاتفاق».
وأضاف: «الاتفاق النووي لايزال على قيد الحياة بفضل إيران وليس الدول الثلاثة».