رفض الكرملين امس المطالب الغربية بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني الموقوف منذ عودته إلى روسيا، وحذر أنصاره من التظاهر هذا الأسبوع في روسيا تلبية لدعوته احتجاجا على سجنه.
ودعت القوى الغربية الرئيسية إلى الإفراج «الفوري» عن نافالني الذي ألقي القبض عليه عند عودته من ألمانيا أول من امس، وطالبت موسكو بتقديم تبرير للاتهامات الموجهة لنافالني والتحقيق في محاولة الاغتيال المزعومة.
وخلال مؤتمر صحافي، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان موسكو لن «تأخذ في الاعتبار» المطالب الغربية بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، مضيفا «إنها مسألة داخلية بالكامل ولن نسمح لأي شخص بالتدخل فيها».
وسيبقى نافالني محتجزا على الأقل حتى 15 فبراير، إذ يؤخذ عليه انتهاكه شروط المراقبة القضائية التي يخضع لها من خلال انتقاله إلى الخارج لتلقي العلاج.
وفور الإعلان عن عملية احتجازه، دعا المعارض أنصاره إلى التظاهر يوم السبت 23 الجاري في كل أنحاء البلاد.
وأشار ليونيد فولكوف، وهو أحد المقربين من نافالني، إلى أنه لن يتم تقديم أي إذن للتظاهر لأن الروس يملكون «حقا دستوريا» في التظاهر.
وغالبا ما تؤدي الاحتجاجات غير المرخصة التي تنظمها المعارضة إلى عمليات قمع وعدد كبير من التوقيفات، واول من امس أوقف 73 شخصا على الأقل خلال مسيرات دعم عفوية، وفقا لمنظمة «أو في دي» غير الحكومية.
ومن المقرر أن يحاكم نافالني اليوم بتهمة التشهير بمحارب قديم في الحرب العالمية الثانية. وهو متهم بنشر معلومات «كاذبة» و«مهينة» ضد هذا المحارب المخضرم الذي أعرب لوسائل إعلام عن دعمه للاستفتاء على الدستور في الصيف لتعزيز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين.
لكن، هناك استحقاق أكثر أهمية من ذلك كله، فقد حدد موعد جلسة أخرى لمحاكمة المعارض، في 2 فبراير المقبل، للنظر في رفض حكم بالسجن مع وقف التنفيذ.