قال الكرملين إن «قلة» من الناس فقط شاركوا في الاحتجاجات التي نظمت في أنحاء روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض البارز أليكسي نافالني.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للتلفزيون الروسي الرسمي: «سيقول كثيرون الآن إن كثيرين من الأشخاص شاركوا الأعمال غير المسموح بها».
وأضاف بيسكوف لبرنامج «موسكو.كرملين.بوتين» في تعليقات نشرت قبل البث: «لا، قلة من الناس شاركوا. الكثير من الناس يصوتون لبوتين»، وانتقد السفارة الأميركية في موسكو، التي نشرت قائمة بأماكن تجمعات المتظاهرين وأوقاتها في الفترة التي سبقت المظاهرات، ووصف ذلك بأنه «دعم مباشر لخرق القانون، وتلك بالطبع تصريحات غير لائقة، وهي ضمنيا تعد تدخلا مباشرا في شؤوننا الداخلية».
وتابع «لو كانت سفارتنا قد تصرفت بطريقة مماثلة حين شهدت الولايات المتحدة اضطرابات مدنية لكان ذلك من المؤكد قد سبب عدم ارتياح في واشنطن».
وذكرت بوابة الأخبار الروسية «أو دابليو دي» أنه جرى اعتقال أكثر من 3400 شخص خلال الاحتجاجات التي نادت بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس الأول في روسيا، وذلك نقلا عن نشطاء حقوقيين. في سياق متصل، بدأت الشرطة الروسية تحقيقات جنائية في أعمال الشغب، التي اندلعت على خلفية المظاهرات غير المرخص بها.
دوليا، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن موجة الاعتقالات التي شهدتها روسيا خلال التظاهرات التي دعا إليها نافالني تشكل «انحرافا استبداديا» ومساسا «لا يحتمل» بدولة القانون.
وقال لودريان في برنامج «قضايا سياسية» لإذاعة فرانس إنتر ومجموعة «فرنسا تلفزيون» وصحيفة لوموند اليومية إن «هذا الانحراف الاستبدادي مقلق للغاية (...) لأن التشكيك في سيادة القانون من خلال هذه الاعتقالات الجماعية والوقائية، أمر لا يحتمل».
وأضاف لودريان «أرى ايضا ان نجاح المتظاهرين على كل الاراضي الروسية أمر يثير الإعجاب».
واعتبر أن «مسيرة (اليكسي نافالني) تستحق قدرا كبيرا من الاحترام. إنه شجاع في ما يقوم به»، وذلك ردا على سؤال عن قرار المعارض العودة في 17 يناير الى روسيا بعدما امضى خمسة أشهر من النقاهة في المانيا إثر تعرضه لتسميم مفترض حمل الكرملين مسؤوليته.