عواصم - هدد الانفصاليون الصحراويون بـ«تصعيد» عسكري بعدما قصفت جبهة «البوليساريو» منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقال سيدي ولد أوكال الناطق الرسمي باسم وزارة دفاع «الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية» المعلنة من جانب انفصاليي جبهة بوليساريو عام 1976 لفرانس برس «الحرب مستمرة. الحرب ستتصاعد. كل مواقع الجيش المغربي عرضة لهذه الحرب».
وكان المغرب أرسل في 13 نوفمبر قواته إلى أقصى جنوب المنطقة لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقوا الطريق المؤدية إلى موريتانيا.
وظلت القوات المغربية مذاك متمركزة في تلك المنطقة المنزوعة السلاح، والتي تشرف عليها قوة الأمم المتحدة، واعتبرت المملكة الخطوة أنها «التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات»، وفق رئيس الوزراء سعد الدين العثماني.
وكانت قوات جبهة بوليساريو قد أعلنت مساء أمس الأول قصف منطقة الكركرات، كما تبنت هجمات على طول الجدار الترابي الذي أنشأه المغرب ويفصل بين قواته والمقاتلين الصحراويين في المنطقة الصحراوية الشاسعة المتنازع عليها منذ انتهاء الاستعمار الإسباني لها.
من جهته، قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتصال مع وكالة فرانس برس، إن «ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل».
واعتبر أن الهجوم يأتي «في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر»، مضيفا أن «ذلك مستمر منذ بعض الوقت، وتوجد رغبة في خلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء»، لكن «الوضع طبيعي».
وبث تلفزيون «2 ام» المغربي تقريرا يظهر صورا وشهادات لمستخدمي للطريق صور أمس في الكركرات.
وأكد التقرير أن الحركة على مستوى الطريق بين المغرب وموريتانيا كانت طبيعية، وأن تنقل البضائع لم يتوقف منذ التدخل المغربي في نوفمبر.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعترف بالسيادة المغربية على كامل المنطقة المتنازع عليها. وترافق الاعتراف بتطبيق العلاقات بين المغرب وإسرائيل وتوفير الولايات المتحدة ثلاثة مليارات دولار (2.4 مليار يورو) من أجل «الدعم المالي والفني للمشاريع الاستثمارية الخاصة» في المغرب وافريقيا جنوب الصحراء.