قالت الرئاسة الفرنسية امس ان على إيران التوقف عن «أي استفزاز» والعودة إلى «احترام» التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015 إن أرادت عودة الولايات المتحدة إليه.
وشدد مستشار في قصر الإليزيه، خلال تبادل مع جمعية الصحافة الديبلوماسية الفرنسية، «إن كانوا جديين بشأن المفاوضات وإن أرادوا التزام جميع الأطراف المعنية بالاتفاق يجب أن يمتنعوا أولا عن استفزازات أخرى وأن يحترموا ثانيا ما توقفت (إيران) عن احترامه، أي التزاماتها».
في غضون ذلك، أكد وزيرا خارجية روسيا وإيران أن البلدين يريدان «إنقاذ» الاتفاق حول برنامج طهران النووي، في حين ينتظر أن تقرر إدارة جو بايدن إن كانت الولايات المتحدة ستعود عن انسحابها منه.
وأكد الوزير الروسي سيرغي لافروف، في حضور نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو، أن «القضية المطروحة حاليا على نحو خاص هي إنقاذ (الاتفاق) ونحن، مثل إيران، نتمنى العودة إلى تنفيذه التام والكامل».
من جانبه، شكر ظريف موسكو على جهودها لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وأشاد بموقف موسكو «البناء والملتزم بمبادئ» حيال الاتفاق.
ودعا ظريف إلى الحفاظ على وحدة الموقف بين موسكو وطهران «من أجل إنقاذ خطة التحرك الشاملة المشتركة من المخاطر والمخاوف التي نجمت في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من هذه الخطة».
كما هددت إيران أمس بوقف عمليات التفتيش المفاجئ التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية، وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية ان أولى الخطوات لتقييد عمليات التفتيش المرتبطة بالبروتوكول الإضافي ستبدأ في 19 فبراير، مضيفا في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون «قانوننا واضح جدا فيما يتعلق بهذا الأمر.. لكنه لا يعني أن إيران ستوقف أعمال تفتيش أخرى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية».