أعلن المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن مستوى العنف من قبل محتجين ضد عناصر الأمن أثناء مظاهرات شهدتها بعض المدن الروسية في 23 يناير الماضي كان غير مسبوق. وكانت موسكو ومدن روسية أخرى شهدت السبت الماضي مظاهرات نظمها أنصار المعارض أليكسي نافالني احتجاجا على اعتقاله والفساد في مستويات السلطة العليا في روسيا. وقال بيسكوف ـ في تصريح صحافي امس ـ إن «تصرفات المحتجين هي التي دفعت الشرطة إلى استخدام القوة ضد المشاركين في المظاهرات غير المرخص بها، لذلك ليس غريبا غياب دعاوى قضائية ضد عناصر الأمن بسبب استخدامهم العنف مع فتح دعاوى بحق بعض المحتجين». وأضاف:«أن هناك تحقيقات داخلية تجري مع رجال الأمن في بعض الحوادث وقد اتخذت التدابير لمنع تكرارها». وبرر بيسكوف الاعتقالات في صفوف المحتجين، قائلا: «إن القوة تستخدم ردا على تحدي عناصر الأمن». وفي تعليقه على اعتقال صحافيين أثناء أحداث 23 يناير، قال بيسكوف: «إنه لابد من النظر في كل حادث على حدة»، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات كانت الظروف لا تسمح بالتمييز بين محتجين وممثلي وسائل الإعلام.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه «قلق جدا» حيال قمع المعارض الروسي أليكسي نافالني وأنصاره وأعمال أخرى، لكنه أكد انه على الولايات المتحدة وروسيا التعاون في مجال الحد من الأسلحة النووية. وقال بايدن بعد اعتقال العديد من الأشخاص خلال تظاهرات للمعارضة في روسيا نهاية الأسبوع ضد الرئيس فلاديمير بوتين واحتجاجا على اعتقال نافالني، إنه «قلق جدا».
لكنه شدد على وجوب إعطاء الأولوية أيضا للمحادثات حول تمديد معاهدة نيو ستارت حول الأسلحة النووية التي تنتهي قريبا. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «أرى أنه بإمكاننا العمل لما فيه المصلحة المتبادلة لبلدينا كاتفاقية ستارت، وأن نوضح لروسيا أننا قلقون جدا إزاء سلوكها». وأشار بايدن أيضا الى الاختراق الضخم لشبكات كمبيوتر أميركية، والذي ألقي باللوم فيه على روسيا، وإلى تقارير أفادت بأن روسيا عرضت مكافآت على عناصر طالبان لقتل جنود أميركيين في أفغانستان. وقال: «لقد طلبت من الوكالات المعنية أن تقوم بدراسة شامل لكل واحدة من هذه القضايا لتطلعني على ما هي عليه بالضبط، ولن أتردد في إثارة هذه القضايا مع الروس».