عشية ظهوره العلني الأول منذ تركه البيت الأبيض غدا في مؤتمر اليمين المحافظ، يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد بدأ حملته لمعاقبة معارضيه ضمن الحزب الجمهوري سواء الذين رفضوا روايته بتزوير الانتخابات أو أيدوا الديموقراطيين في محاكمته أمام الكونغرس قبل أسابيع.
وأعلن ترامب دعمه الكامل لماكس ميلر المعاون السابق له في وجه عضو مجلس النواب الحالي أوهايو أنتوني غونزاليس، الذي كان بين عشرة جمهوريين صوتوا لصالح عزله في مجلس النواب بعد هجوم أنصاره على مقر الكونغرس في الكابيتول، في 6 يناير الماضي.
وأشاد ترامب بمسلر الذي كان نائب مدير حملته الانتخابية في 2020 ومستشار البيت الابيض، وقال في بيان إن «ماكس ميلر شخص رائع قام بعمل عظيم في البيت الأبيض وسيكون عضوا رائعا في الكونغرس».
وهاجم خصمه قائلا إن «النائب الحالي أنتوني غونزاليس يجب ألا يمثل أهالي الدائرة الـ16 نظرا إلى أنه لا يمثل مصالحهم ولا تمنياتهم».
بدوره، قال ميلر (32 عاما) في تغريدة «لن أتراجع ولن أخون دائرتي الانتخابية قط».
ويعتقد أن هذه أول خطوة من نوعها يقوم بها ترامب عبر دعم منافس لأحد الجمهوريين الذين صوتوا ضده الشهر الماضي.
وفيما يتعلق بالهجوم الدامي على الكونغرس، قال نائب وزير العدل الأميركي جون كارلين، «إن وزارة العدل وجهت اتهامات إلى أكثر من 300 شخص من أنصار الرئيس السابق، بالمشاركة في اقتحام مبنى الكابيتول، مشيرا إلى أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 280 شخصا».
وقال كارلين، في تصريحات، أوردتها قناة (الحرة) الأميركية أمس، إن «التحقيق مع المسؤولين يسير بسرعة ونطاق غير مسبوقين.
يجب محاسبة المسؤولين وسيحاسبون».
وأعلنت الشرطة المكلفة بحماية مبنى الكونغرس الأميركي، أمس الأول، بقاء عناصرها على أهبة الاستعدادات ضمن تعزيزات أمنية عالية مرتبطة بمخططات لمهاجمة المبنى خلال خطاب «حالة الاتحاد» الذي سيلقيه الرئيس جو بايدن قريبا، ووصلت التهديدات هذه المرة حد تفجير المبنى بمن فيه.