على متن العشرات من الشاحنات الرباعية الدفع، أجرى عناصر ميليشيا مسلحة موالية لإيران استعراضا للقوة في شوارع العاصمة العراقية بغداد، في تصعيد للتوتر القائم مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الذي يستعد لاستئناف الحوار مع واشنطن.
وأطلق المسلحون اسم «ربع الله» على حركتهم الأحدث من بين الفصائل الموالية لإيران في العراق وأكثرها نفوذا على ما يبدو.
وجال المسلحون في بغداد رافعين صور الكاظمي ومسؤولين آخرين مرفقة بدمغة حذاء وقد وضعوا ملابس عسكرية وأقنعة عليها شعار «ربع الله».
ويرى خبراء أنها مجرد واجهة لكتائب حزب الله، إحدى فصائل الحشد الشعبي المنضوي في القوات الأمنية العراقية، لكن الاسم الوهمي يسمح لها بانتقاد السلطات مع تفادي الرد.
وظهرت حركة ربع الله في بادئ الأمر في تظاهرات ضد قناة «دجلة» التلفزيونية انتهت بحرقها، وتلاها حرق مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني إثر تصريحات أحد قادته ضد الحشد الشعبي. وبعد ذلك، رحبت الحركة بعمليات تفجير وحرق متاجر كحول في بغداد.
ويأتي الاستعراض بعد إعلان مسؤول في الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي أن بغداد دعت رسميا واشنطن إلى «حوار استراتيجي» جديد، في ظل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن كما كان الحال في عهد دونالد ترامب.
وتلا أحد عناصر «ربع الله» خلال الاستعراض بيانا للحركة، وصفه بأنه «رسالة تهديد للأميركي وعملائه» في العراق.
وتضمن البيان مجموعة من المطالب المالية والاقتصادية ومنها: «إقرار الموازنة، تراجع سعر صرف الدولار، عدم تسليم الموازنة إلى البارزاني (في إشارة إلى حكومة كردستان العراق) دون دفع مستحقات النفط والمعابر، بحسب ما نقلت المنصات الإعلامية المقربة للميليشيات.