اتفقت الحكومتان العراقية والأميركية امس، على تقليص دور القوات الأميركية في العراق بالمشورة والتدريب فقط على ان يعاد انتشار بقية القوات خارج العراق في وقت لاحق.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها ان الجانبين عقدا الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي انتوني بلينكن حيث بحثا العديد من القضايا لاسيما الملف الامني ومكافحة الإرهاب في العراق.
وأوضح «في ضوء تطور قدرات القوات العراقية فقد توصل الجانبان الى ان دور القوات الأميركية وقوات التحالف قد تحول الآن الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق على ان يتفق الجانبان على المواعيد في محادثات فنية مقبلة».
ورأى ان هذا التحول في طبيعة مهمات القوات الأميركية والقوات الدولية الاخرى من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز والمساندة «يعكس نجاح الشراكة الاستراتيجية ويضمن دعم الجهود المتواصلة للقوات العراقية لضمان ان ما يسمى تنظيم (داعش) لن يهدد استقرار العراق مجددا».
وجددت الحكومة العراقية وفقا للبيان التزامها بحماية افراد وقوافل التحالف الدولي والبعثات الديبلوماسية التابعة لدوله.
كما اكد البيان «ان القواعد التي يتواجد بها افراد التحالف هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد (داعش)».
وذكر ان البيان ان الجانبين بحثا الملفات الاقتصادية اذ اعلن الفريق الأميركي تأكيده انه بإمكان الشركات الأميركية تقديم المساعدة في تنويع الاقتصاد العراقي عبر الاستثمار في المشاريع التي من شانها خلق فرص العمل وتحسين الخدمات العامة والمساعدة في تطوير موارد الطاقة في البلاد.
كما اعربت الولايات المتحدة وفقا للبيان عن دعمها للجهود التي بذلها العراق لإصلاح قطاع الطاقة من اجل توفير طاقة كهربائية رخيصة بانقطاعات اقل للمواطنين.