أعلنت روسيا أمس أنها ستبدأ اليوم سحب قواتها المحتشدة بالقرب من أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، مؤكدة انتهاء مناوراتها التي نشرت خلالها حشدا عسكريا ضخما أثار قلق الغرب وكييف.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان إن: «القوات أظهرت قدرتها على ضمان الدفاع الموثوق عن البلاد.
لذلك قررت إنهاء أنشطة التدقيق في المقاطعات العسكرية الجنوبية والغربية» المتاخمة لأوكرانيا.
وكان شويغو وصل إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو، للإشراف على المناورات العسكرية.
وأعلن الجيش الروسي في بيان إن «شويغو حلق على متن مروحية فوق المناطق التي تنتشر فيها القوات والمركبات.
وتحقق من مدى جهوزية المجموعات البحرية والبرية».
وأضاف البيان أن التدريبات جرت بمشاركة وحدات من الجيش وسفن وطائرات ووحدات دفاع جوي وقوات محمولة جوا.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع أن المناورات شملت «أكثر من 10 آلاف جندي» و«أكثر من 1200 قطعة من المعدات» بما فيها أكثر من «40 سفينة حربية و20 قارب دعم».
وكثفت روسيا تدريباتها في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، في الأيام الأخيرة.
والأسبوع الماضي، أعلنت روسيا أنها ستقيد ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في 3 مناطق قبالة شبه جزيرة القرم لمدة 6 أشهر.
ووصفت واشنطن هذا الإجراء بأنه «تصعيد»، واعتبر الاتحاد الأوروبي أنه «تطور مقلق جدا».
كذلك، طالب حلف الناتو موسكو بضمان «حرية الوصول» إلى الموانئ الأوكرانية في المنطقة.