قتل وأصيب العشرات بينهم طالبات جراء انفجار وقع امس قرب مدرسة في ضاحية لكابول غالبية سكانها من أقلية الهزارة، وفق مسؤولين.
ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابول التي غالبا ما يستهدفها مسلحون، بينما كان السكان يتسوقون استعدادا لعيد الفطر.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان أن «30 شخصا قتلوا وجرح 52» جراء الانفجار.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية حميد روشان إن تحقيقا قد فتح لكشف ملابسات الانفجار، مؤكدا أن بين الضحايا طالبات.
وقال ناجٍ من الانفجار يدعى رضا لفرانس برس «رأيت جثثا كثيرة مضرجة بالدماء وسط الغبار والدخان، وكان بعض الجرحى يصرخون من الألم»، مضيفا أن غالبية الضحايا من الطالبات المراهقات اللواتي كن قد خرجن للتو من المدرسة.
وتابع «رأيت امرأة تتحقق من الجثث وتنادي ابنتها. عثرت لاحقا على حقيبة ابنتها مضرجة بالدماء فأغمي عليها وسقطت أرضا».
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة غلام داستاغير نزاري للصحافيين أن العديد من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان واجلت الجرحى. وأضاف «الناس في المنطقة غاضبون وضربوا عددا من عناصر الإسعاف».
لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني حمل الحركة مسؤولية الانفجار.
وجاء في بيان للرئيس الأفغاني «هذه الحركة المتوحشة (طالبان) لا تقوى على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، وهي بدلا من ذلك تستهدف بوحشية وهمجية المنشآت العامة ومدرسة للبنات».
وقالت نجيبة أريان المتحدثة باسم وزارة التعليم بحسب «رويترز» إن المدرسة المستهدفة ثانوية مشتركة للبنات والبنين تعمل على ثلاث فترات وإن الفترة الثانية مخصصة للطالبات. وأضافت أن معظم الجرحى من الطالبات.
ودانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان الانفجار الذي وصفته بأنه «عمل إرهابي دنيء».
وجاء في تغريدة للبعثة أن استهداف طلاب في مدرسة للبنات «يعد هجوما على مستقبل أفغانستان، على شبان مصممين على تحسين بلادهم».
بدورها أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان «يوناما» عن «استياء بالغ» إزاء الانفجار.