أعلنت إيران امس، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنها قد تمدد اتفاقا تقنيا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش، بحال مضي المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في فيينا على «المسار الصحيح».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الاتفاق التقني يمتد «حتى 21 الجاري».
وأضاف في مؤتمر صحافي «أحد الخيارات لما بعد 21 قد يكون، بالتنسيق بين الطرفين، وفي حال كانت المباحثات على المسار الصحيح وطهران موافقة بالطبع، يمكن (للمهلة) أن تمدد بطريقة ما».
وتابع: «لأننا غير متعجلين لإنجاز هذه المباحثات، إضافة إلى أننا لا نسمح بالمماطلة والتسويف (...) لا نريد لأي تاريخ أن يمنع فريقنا المفاوض من تنفيذ تعليمات طهران بدقة».
وشدد خطيب زاده من جهته امس، على أن الولايات المتحدة «وافقت على جزء كبير مما عليها القيام به» لجهة رفع العقوبات، لكنه شدد على أن إيران تريد رفعا كاملا للعقوبات التي كانت تهدف «الى تدمير» الاتفاق لدى انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه قبل نحو 3 أعوام. وتابع: «ليس سرا أن ثمة خلافات جدية في هذا المجال» بين طهران وواشنطن.
وأعلن مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف أن التاريخ المستهدف للتوصل إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني هو يوم 21 من الشهر الجاري، موضحا أن المفاوضات يمكن أن تستمر بعد هذا الموعد.
وقال أوليانوف في تصريحات له: «لا يوجد موعد نهائي للمفاوضات، ولكن هناك تاريخا مستهدفا وهو 21 الجاري، حيث يمكننا بالطبع مواصلة المحادثات بعد هذا التاريخ، لكن في مثل هذه الحالة ستكون الشكوك والمخاطر أكبر.. ومن الضروري أن يدرك الجميع ذلك».
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس امس، إن الوقت عامل جوهري في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مضيفا أن المحادثات تستغرق وقتا طويلا لكنها تجري في أجواء طيبة.
وقال ماس على هامش اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: «المفاوضات صعبة وشاقة لكن جميع المشاركين يجرون المحادثات في أجواء بناءة». وأضاف: «لكن الوقت ينفد. نهدف إلى العودة الكاملة للاتفاق النووي الإيراني لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية».
بدوره، قال جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي امس، إن المفاوضات في فيينا تنتقل إلى مرحلة حاسمة وإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية بالنسبة لإنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف بوريل، الذي يرأس محادثات فيينا، في مؤتمر صحافي: «أنا متفائل، هناك فرصة ستظل سانحة لأسبوعين، (حتى) نهاية الشهر». وتابع: «لكن يتعين القيام بعمل كثير، الوقت محدود وآمل أن تدخل المفاوضات مرحلة الاستمرار دون توقف في فيينا».
من جهة أخرى، نفت إيران أن تكون على صلة بسفينة تحمل آلاف القطع من الأسلحة أعلنت الولايات المتحدة أنها صادرتها في بحر العرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي في طهران امس: «لسنا على علم بالحادث وبالتالي لا يمكننا التعليق». وقال خطيب زاده إن إيران تنشط في اليمن ديبلوماسيا فقط وتسعى لحل سلمي للصراع. وأضاف: «لقد أكدنا مرارا أن الخيارات العسكرية لن تحل الأزمة في اليمن».