قال الناطق باسم طالبان لوكالات أنباء روسية إن الحركة تسيطر على 90% من حدود أفغانستان حيث تقود هجوما متزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية، دون التحقق من هذه التصريحات من مصادر مستقلة.
وأضاف ذبيح الله مجاهد لوكالة ريا نوفوستي الحكومية أن «الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90%، تحت سيطرتنا».
الى ذلك، أكد رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، أن حركة طالبان اكتسبت «زخما استراتيجيا» في هجماتها في أنحاء أفغانستان لكن هذا لا يعني أن انتصارها غير مضمون إطلاقا.
وشدد على أن «سيطرة طالبان العسكرية تلقائيا ليست أمرا مفروغا منه».
وعلى رغم أن القوات الأفغانية تلقت تدريبا وتجهيزات من الولايات المتحدة، ورغم أن عديدها يفوق بأشواط مقاتلي طالبان، وفق التقديرات، لكن العدد ليس المعيار المرجح لحسم الحرب، وفق ميلي.
وقال إن العاملين الأكثر أهمية في القتال حاليا «هما الإرادة والقيادة. وهذا سيكون بمنزلة اختبار الآن لإرادة وقيادة الشعب الأفغاني وقوات الأمن الأفغانية وحكومة أفغانستان».
ووفقا للجنرال ميلي فإن الانسحاب الأميركي من أفغانستان اكتمل بنسبة 95%، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سحبت من هذا البلد تسعة آلاف عسكري ومدني أميركي وعتادا بحجم يعادل شحنات 984 طائرة من طراز سي-17.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن دفعة أولى من الأفغان الذين تعاونوا مع الجيش الأميركي ويسعون لمغادرة بلدهم خوفا من أن تنتقم حركة طالبان منهم، ستصل إلى الولايات المتحدة.
وقالت المسؤولة في الوزارة عن هذا الملف تريسي جاكوبسون للصحافيين إن هذه الدفعة الأولى تضم حوالي 700 مترجم ومساعد أفغاني بالإضافة إلى أسرهم المباشرة، أي ما مجموعه حوالي 2500 أفغاني.