شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية عدة على أهداف في غزة، زعم الاحتلال انها ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع تسببت في اندلاع حرائق في جنوب إسرائيل. وقالت مصادر أمنية في غزة إن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على أرض زراعية شمال القطاع، بينما أطلقت أربعة صواريخ أخرى على موقع تدريب تابع لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
من جانبه، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، في بيان إنه «إذا استمر الحصار على قطاع غزة، فإن حماس والفصائل سيستخدمون كل الوسائل للضغط على الاحتلال». وردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع، قلصت إسرائيل إلى النصف منطقة الصيد المسموح بها قبالة غزة، وفق ما أفاد مسؤولون. وقال الجناح العسكري في مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) «تقرر تقليص منطقة الصيد المسموح بها في قطاع غزة من 12 ميلا بحريا إلى ستة أميال بحرية».
وأضاف بيان كوغات أن «القرار اتخذ بسبب إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، الأمر الذي يشكل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية». وحذر بيان كوغات من أن «حماس المسؤولة عن الأنشطة في قطاع غزة وعن جميع الأعمال التي تنفذ انطلاقا من قطاع غزة باتجاه دولة إسرائيل، يجب أن تتحمل تبعات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل». من جهة اخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس، استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهر مايو الماضي أثناء مواجهات في بلدة (سنجل) قرب (رام الله) احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية في مدينة (القدس) والحرب على (قطاع غزة).الى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن مجلس الأمن، والأمم المتحدة، مطالبون بتنفيذ قراراتهم ذات الصلة بفلسطين، وإخراجها إلى الواقع، بما يعطي المؤسسة مصداقية إضافية لما تقوم به بصفتها المفوضة لأجل السلام في العالم.