أدانت روسيا بشدة جميع المحاولات المباشرة وغير المباشرة للتدخل في العمليات السياسية الداخلية في بيلاروسيا، واعتبرت كل عقوبات مفروضة خارج إطار مجلس الأمن الدولي «غير قانونية».
وقال نيكولاي لاخونين، نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية في تصريحات أوردتها قناة «روسيا اليوم» الاخبارية امس، إن تقييم موسكو للانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروسيا في 9 أغسطس عام 2020 لم يتغير، مؤكدا اعتراف روسيا بألكسندر لوكاشينكو رئيسا شرعيا لبلاده.
وأشار إلى أن المراقبين الروس الذين تابعوا عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا لم يرصدوا فيها انتهاكات.
وأضاف «نحن نسلم بتطلع المجتمع البيلاروسي في فترة إجراء الانتخابات إلى تغييرات سياسية معينة. للأسف حاولت قوى خارجية استغلال هذا الظرف من أجل تحقيق سيناريو جديد لإشعال ثورة ملونة».
وأوضح الديبلوماسي الروسي أن الهدف من هذا السيناريو كان يتلخص في الإطاحة بالقيادة البيلاروسية وتقديم السلطة لقوى سياسية خاضعة لسيطرة الغرب، و«نزع» بيلاروس عن روسيا.
وشدد لاخونين على أن موسكو تدين بشدة «جميع المحاولات المباشرة وغير المباشرة للتدخل في العمليات السياسية الداخلية في بيلاروسيا وتعتبر كل عقوبات مفروضة خارج إطار مجلس الأمن الدولي غير قانونية.
وفي سياق آخر، أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن مينسك تؤيد التحالف الوثيق مع موسكو، مشككا في الوقت نفسه بوجود نوايا لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتمام مشروع الاندماج بين بيلاروسيا وروسيا.
وقال لوكاشينكو «إن مينسك دائما تؤيد التحالف الوثيق مع موسكو، لكن الأخيرة تترك مسافة من بيلاروسيا»، مضيفا أن مشروع الاندماج بين بيلاروسيا وروسيا من شأنه أن يضيف صداعا لموسكو.
وأضاف الرئيس البيلاروسي أن كل التصريحات والتلميحات التي تدلى حول مشروع الاندماج تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب حاليا في إتمام هذا المشروع.
في المقابل، تعهدت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا أمس، مواصلة المعركة، خلال تجمع حاشد نظم بعد عام من الانتخابات الرئاسية التي ترشحت فيها ضد الرجل القوي في بيلاروس، لوكاشنكو.
وقالت أمام حشد ضم 200 شخص في وسط فيلنيوس وشاركت فيه رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا سيمنيت «لقد صوتنا من أجل الحرية» في 9 أغسطس 2020.
وأضافت «خلال العام المنصرم، تعلمنا درسا، إذا توقفنا، فسيدفع جيل أطفالنا أكثر لقاء حريتهم. لن نتوقف. سنواصل المعركة حتى يتمكن الآلاف من الخروج من السجن. سنواصل المعركة لنتحرر من الخوف الذي يهيمن على بلدنا».