نددت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان امس، باجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليلة امس الأول، مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وصرح الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان صحافي بأن اجتماع عباس وغانتس «مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند الشعب الفلسطيني».
وقال قاسم إن «مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله بإمكانية إنجاز أي شيء للشعب الفلسطيني عبر مسار التسوية الفاشل، بل إن هذا السلوك يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية».
وأضاف أن «هذه اللقاءات بين قيادة السلطة والاحتلال تشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع».
من جانبه، كتب عبد اللطيف القانوع، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس على موقع تويتر، أن اللقاء «طعنة في ظهر شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء».
واتهم الرئيس الفلسطيني بالعمل على «تجميل وجه الاحتلال»، معتبرا أن عباس في هذا اللقاء «لا يمثل شعبنا»، وإنما يمثل نفسه.
بدوره، قال الناطق باسم حركة الجهاد طارق سلمي في بيان صحافي إن اجتماع عباس وغانتس «جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه وهو طعنة للشعب الفلسطيني». واعتبر سلمي أن «السلطة الفلسطينية ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطا تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو (إسرائيل) ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة».
وكان وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ أعلن على حسابه في تويتر أن عباس بحث مع غانتس مساء الأحد «العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من كل جوانبها» من دون أن يورد المزيد من التفاصيل.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية امس، عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينيت التأكيد أنه «ليس هناك عملية ديبلوماسية مع الفلسطينيين، ولن تكون هناك مثل هذه العملية».
ونقلت التقارير عن المصدر القول إن الاجتماع جرى بموافقة مسبقة من رئيس الوزراء، وغطى «قضايا روتينية بين المؤسسة الدفاعية والسلطة الفلسطينية».
الى ذلك، سعى بينيت امس، للتهوين من أي أفكار عن التحرك لتجديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وكتب غانتس على تويتر بعد الاجتماع: «بحثنا الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة. واتفقنا على مواصلة التواصل حول القضايا التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع».
ونقلت المنافذ الإعلامية الرئيسية في إسرائيل عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» قوله إنه «لا توجد عملية ديبلوماسية مع الفلسطينيين ولن توجد».
وفي بادرة على حدوث خلاف قد يهز أسس حكومة بينيت التي تجمع بين اليسار واليمين وتيار الوسط وأحزاب عربية، بشأن الدولة الفلسطينية، قال موسي راز عضو البرلمان عن حزب ميريتس اليساري إن استبعاد المصدر المقرب من بينيت لاحتمالات تجدد محادثات السلام أمر «شائن». وكتب راز على تويتر يقول إن «عملية السلام في صالح إسرائيل».