أعلنت الرئاسة الفلسطينية امس، رفضها أي تعاطي مع «مشروع التسوية الإسرائيلي» في القدس، مؤكدة عدم الاعتراف به.
وذكرت الرئاسة، في بيان صحافي، أنها قررت بعد سلسلة اجتماعات رسمية شملت الجهات الرسمية في منظمة التحرير الفلسطينية، وكل اللجان المكلفة بمتابعة شؤون القدس، وبمشاركة وزارة الخارجية الفلسطينية، عدم الاعتراف، ورفض مشروع «التسوية» الإسرائيلي في مدينة القدس.
ودعت الرئاسة الفلسطينيين في القدس إلى عدم التعاطي مع ما يسمى مشروع التسوية الإسرائيلي لأنه «يمثل جزءا خطيرا من المخطط الاستعماري الإسرائيلي لضم المدينة المقدسة، والذي يجري تنفيذه تحت عنوان (القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل).
وأكدت أنه سيتم تكليف لجنة عليا لمتابعة هذه القضية الخطيرة حفاظا على الموقف الفلسطيني الموحد، ومنع المخاطر المترتبة عن تنفيذه.
وشددت على أن هذا المشروع الخطير سيؤدي إلى الاستيلاء على أملاك المواطنين الفلسطينيين، والتي من شأنها تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها، ما يؤدي إلى تهويدها.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن هذا المشروع سيكون بمنزلة مقدمة للاستيلاء على عقارات المواطنين، بذريعة ما يسمى (قانون أملاك الغائبين)، مجددة التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية بمقدساتها، وتراثها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
من جهته، أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، امس، عدم شرعية الاستيطان وهدم المنازل في القدس والأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الممارسات الإسرائيلية في هذا الصدد تخالف الأعراف والقوانين الدولية.
وقال مفتي فلسطين، في تصريح امس، علق فيه على قرار المحكمة الإسرائيلية العليا تأجيل إخلاء الخان الأحمر ستة أشهر إضافية، إن الاستيطان غير شرعي ولو قضت المحاكم الإسرائيلية بعكس ذلك، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يمتثل الشعب الفلسطيني في الخان الأحمر وفي كل المواقع الفلسطينية لمثل هذه القرارات.
الى ذلك، أصيب مزارع فلسطيني امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرق مدينة غزة.
وأطلق جنود الاحتلال داخل المواقع العسكرية شرق القطاع، الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط صوب المزارع أثناء عمله داخل أرضه شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق المدينة، ما أدى إلى إصابته.