أعلن رئيس أركان جيش طالبان الجديد في أفغانستان، قاري فصيح الدين، أن المشاورات جارية لإنشاء جيش قوي في المستقبل القريب يكون قادرا على الدفاع عن البلاد، وتعهد بسحق المنشقين الذين يزعزعون استقرار البلاد بالحديث عن المقاومة والحقوق العرقية والديموقراطية، وقال: «سنقف بوجه كل من يخل بالأمن».
ونقلت عدة وسائل إعلام محلية وحسابات مؤيدة لطالبان على الإنترنت عن القائد العسكري الطالباني رفيع المستوى هذه التصريحات التي أدلى بها خلال حديثه في تجمع في كابول أمس.
وقال فصيح الدين، المعروف باسم «فاتح الشمال» بين صفوف طالبان، إن المنشقين يسعون لزعزعة الأمن ودفع البلاد إلى حرب أهلية.
جاء ذلك، في وقت وجه البرلمان الأوروبي دعوة لأحمد مسعود، زعيم قوات المقاومة الأفغانية التي تقاتل طالبان، لزيارته.
وقال متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كان مسعود سوف يقبل الدعوة. وبعد استيلاء طالبان السريع على أفغانستان في أغسطس، شكل مسعود قوة مقاومة مسلحة ضد طالبان انطلاقا من في ولاية بانشير.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، بارت غروثيوس، أثناء حديثه في جلسة للاتحاد الأوروبي أمس الأول إن مسعود يناضل من أجل مستقبل أفضل.
وأضاف ان مسعود يسير على خطى والده أحمد شاه مسعود الذي عمل معه البرلمان منذ عقدين. وكان قد ساعد في طرد السوفييت من أفغانستان وحارب فيما بعد طالبان خلال تولي الحركة الحكم في أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001. وكان أحمد شاه تلقى دعوة مماثلة الى أوروبا قبل ان ينجح تنظيم القاعدة في اغتياله عام 2001.
إلى ذلك، استؤنفت الرحلات التجارية بين ايران وافغانستان أمس، بعد شهر من التوقف كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
وقالت الوكالة «نقلت شركة ماهان للطيران ركابا من مطار مشهد (شمال شرق ايران) الى مطار كابول». وهي أول رحلة من نوعها بين البلدين منذ سيطرة طالبان على كابول في 15 اغسطس. وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية تعليق الرحلات إلى كابول في 16 أغسطس لأسباب أمنية، في اليوم التالي لعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.
وشركة «ماهان إير» للطيران المدني، ثاني أكبر شركة إيرانية بعد شركة «إيران إير» التابعة للدولة، مدرجة على القائمة السوداء للكيانات المستهدفة بالعقوبات الأميركية ضد إيران منذ العام 2011.
من جهة أخرى، تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس بزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان ووعدت بأن تقف الكتلة التي تضم 27 دولة «بجانب الشعب الأفغاني». وقالت في خطاب «حالة الاتحاد» السنوي «سنزيد مرة أخرى المساعدات الإنسانية لأفغانستان بمقدار 100 مليون يورو».