اعتبرت إيران امس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرا «غير دقيق» بشأن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، مشددة على أن الأخيرة لم تكن مشمولة في التفاهم المبرم بين الجانبين.
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أفادت بمنع مفتشيها من دخول المنشأة الواقعة غرب طهران، معتبرة ذلك مخالفا لتفاهم أبرم مع الجمهورية الإسلامية للسماح باستبدال معدات مراقبة، في خطوة أثارت «قلق» الاتحاد الأوروبي. وكتب كاظم غريب آبادي، سفير إيران الى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر تويتر «خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظرا لأن مجمع تيسا كرج لايزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، فالمعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة».
وشدد على أن تقرير الوكالة «غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك» بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ممثلة برئيسها محمد إسلامي، والوكالة الدولية ممثلة برفائيل غروسي، خلال زيارة الأخير الى طهران.
وشدد غريب آبادي على أن البيان «جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لـ(معدات محددة)، هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 و22 سبتمبر».
وكرر آبادي موقف بلاده المنتقد لعدم إدانة الوكالة لهجمات طالت منشآت إيران النووية، قائلا «إنه لمن المؤسف بعمق أنه بعد ثلاث هجمات إرهابية خلال عام على منشآت إيران النووية، لم تقم الوكالة الدولية حتى الآن بإدانتها».
بدورها، قالت الولايات المتحدة امس، في بيان لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة إنه ينبغي على إيران الكف عن منع دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورشة كرج لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي بموجب اتفاق جرى التوصل إليه قبل أسبوعين وإلا فستواجه ردا ديبلوماسيا خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر خلال أيام.
وقالت أميركا في البيان، «منزعجون بشدة لرفض إيران السماح بدخول وكالة الطاقة الذرية لتفقد معدات المراقبة التابعة لها بموجب ما جرى الاتفاق عليه في البيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر بين الوكالة وإيران».
وعلى هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية امس، أكد الاتحاد الأوروبي أنه حض إيران على السماح بدخول منشأة كرج «من دون أي تأخير إضافي»، مبديا «عميق القلق» على خلفية عدم السماح للمفتشين بذلك.