لقي عدة افغان مصرعهم وجرح آخرون جراء انفجار قنبلة وقع قرب مدخل مسجد العيدجة في العاصمة الأفغانية كابول استهدف قيادات في حركة طالبان، خلال مراسم عزاء والدة ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة.
وقال مجاهد، المتحدث باسم حركة «طالبان» عبر «تويتر»، إن انفجار قنبلة وقع قرب مدخل مسجد العيدجة في كابول، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ«نوفوستي» إن الانفجار خلف 12 قتيلا و32 جريحا على الأقل، كما جرى اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم في التفجير.
وبحسب قناة كابول نيوز التلفزيونية المحلية، فقد جرى تبادل لاطلاق النار في المنطقة، مرجحة بأن الاشتباك بين عناصر طالبان وعناصر من تنظيم داعش.
في الاثناء، شارك نحو ألف شخص امس، في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته، في إحدى ضواحي العاصمة كابول، حركة طالبان الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية على حد سواء، بعد سبعة أسابيع على توليها السلطة. وجرى التجمع في منطقة كوهدامان على أطراف العاصمة الأفغانية التي ظلت طالبان بعيدة عنها خلال عقدين من التدخل العسكري الأميركي.
وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس نحو ألف شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض.
في الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.
ويقول أحد الأناشيد التي بثت للترحيب بالحضور في عرض موسيقي نادر تحظره نظريا الحركة الأصولية «أميركا هزمت. مستحيل. مستحيل. لكن ممكن».
بعد ذلك، بدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم طالبان. وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.
ومعظم المشاركين في المسيرة وهم مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية أو على الأقل أغطية للرأس، لم يكونوا مسلحين. وقد رددوا عند وصول المنظمين «الله أكبر» مرات عدة، كما رددوا هتافات مؤيدة لطالبان.
من جهة اخرى، قال مسؤول في وزارة التعليم العالي الأفغانية إنه سوف يتم الفصل بين الطلاب والطالبات عند استئناف الدراسة الجامعية في 9 أكتوبر الجاري، بعد أن نفت طالبان وجامعة كابول تقارير حول منع الطالبات مؤقتا من الذهاب للجامعة.وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء امس، أن مساعد وزير التعليم العالي في أفغانستان، محمد إدريس، قال: «سوف يستأنفن تعليمهن في فصول منفصلة كما هو مخطط». ومع ذلك، قال نائب المتحدث باسم طالبان، بلال كريمي، إنه لن يسمح للطالبات بالحضور في الجامعة إلا بعد تهيئة «بيئة إسلامية خالصة»، دون تحديد معايير ذلك أو متى يمكن أن يحدث. وجاءت التعليقات لتردد نفس محتوى تغريدة نشرت الأسبوع الماضي على حساب يفترض أنه لرئيس جامعة كابول الجديد محمد أشرف غيرات، والذي قالت المؤسسة التعليمية وكريمي إنه حساب مزيف.