أكدت إيران أنه لا توجد شروط مسبقة للعودة إلى المفاوضات النووية مع القوى الكبرى في فيينا، مشيرة في الوقت نفسه الى أنها مشغولة حاليا بمراجعة الجولات السابقة من المفاوضات.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في بيان أمس، أنه «لا توجد شروط مسبقة وسنعود إلى المفاوضات عندما تنتهي عملية المراجعة الداخلية للمفاوضات السابقة».
وأضاف أن «هدفنا الوحيد هو الاطمئنان الى أن المفاوضات ستضمن حقوقنا، منها ضمان أن تلتزم الولايات المتحدة هذه المرة بالاتفاق النووي».
في المقابل قال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين امس، إن الولايات المتحدة لن تعرض على إيران أي تنازلات لمجرد استئناف المفاوضات النووية، مؤكدا رفض واشنطن مطالبة بـ «بادرة حسن نية» مثل الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج.
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «نأمل أن نتمكن من العودة بسرعة نسبيا إلى فيينا» حيث تجرى المفاوضات «وسنطلع حينها على نواياهم».
وبين ان الخبراء الأميركيين يعتقدون أن الوقت الذي تحتاجه إيران لجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية «تقلص من حوالي 12 شهرا إلى فترة تبلغ بضعة أشهر» منذ انسحاب ترامب من الاتفاق، مشددا على أن ذلك «أمر مقلق للغاية».
وتابع «نحن بالطبع مازلنا ملتزمين بمسار ديبلوماسي.. لكن وبكل وضوح إذا لم يفلح هذا فهناك سبل أخرى يمكن أن نسلكها، ونحن ملتزمون تمام الالتزام بضمان ألا تطور إيران سلاحا نوويا أبدا».
وردا على سؤال عن الإجراءات التي تجري دراستها وما إذا كانت تشمل خيارات عسكرية، قال المسؤول «سنكون على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة» لكنه لم يذكر تفاصيل.
إلى ذلك، أعربت إيران عن طلبها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ موقف من عملية «تخريب» تتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، استهدفت منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي قبل أشهر، وفق وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
وشكلت المنشأة الواقعة الى الغرب من طهران موضع تجاذب بين الوكالة الدولية والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في الآونة الأخيرة. وشكت الأولى من منع مفتشيها من دخول المنشأة لصيانة معدات مراقبة، بينما شددت الجمهورية الإسلامية على أن هذه المنشأة التي استهدفتها عملية «تخريب» في يونيو لم تكن مدرجة ضمن اتفاق الطرفين.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي امس، ان «مجمع تيسا في كرج تعرض لعمل إرهابي من النظام الصهيوني، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن توضح موقفها من الحادث».
وتخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
وأعلنت إيران في 23 يونيو الماضي إحباط عملية «تخريب» تستهدف مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه بأنه كان منشأة كرج.