تستعد «باربادوس» للتحرر من التاج البريطاني والتحول إلى جمهورية لتواجه بنفسها التأثير الاقتصادي لوباء كوفيد-19 على السياحة والتفاوتات الموروثة من الماضي الاستعماري.
وستنصب باربادوس المعروفة بشواطئها الرائعة غدا ساندرا ميسن التي انتخبت بالاقتراع العام غير المباشر رئيسة للبلاد بدلا من الملكة إليزابيث الثانية.
وستبدأ الاحتفالات بهذا الانتقال التاريخي إلى الحكم الجمهوري وتشمل حفلات وعروضا عسكرية مساء اليوم بحضور الأمير تشالز وريث العرش البريطاني.
وجاء إحلال النظام الجمهوري في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي والمستقلة منذ 1966 بعد سنوات من حملات محلية ونقاشات طويلة حول قرون من النفوذ البريطاني الذي تخلله 200 عام من العبودية.
ويرى ناشطون مثل فيرانا بولبوليا مؤسسة «جمعية مسلمي باربادوس» أن الاستعمار البريطاني والعبودية مسؤولان بشكل مباشر عن عدم المساواة في الجزيرة.
ونظمت باربادوس أول انتخابات رئاسية لها في أكتوبر الماضي بعد 13 شهرا من إعلان انفصالها دستوريا عن التاج البريطاني.
لكن بعض السكان يشيرون إلى وجود مشكلات أكثر إلحاحا بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي كشفت اعتماد البلاد على السياحة المقبلة خصوصا من بريطانيا.
وقال زعيم المعارضة الأسقف جوزيف أثيرلي إنه «مع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد وتزايد الشعور بالقلق والخوف، لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب» لتنظيم احتفالات.
وتستهدف انتقادات أيضا دعوة الأمير تشالز من قبل رئيسة حكومة باربادوس ميا موتلي لمنحه «وسام الحرية» أرفع وسام شرف في الجزيرة.