استخدم مقاتلون من «طالبان» رذاذ الفلفل لتفرقة نحو 20 امرأة خرجن للتظاهر في العاصمة الافغانية كابول امس. وقالت ثلاث متظاهرات لوكالة «فرانس برس» ان التظاهرة خرجت ضد الحركة وللمطالبة بحقوق المرأة.
وهتفت المتظاهرات أمام جامعة كابول، للمطالبة بـ «المساواة والعدالة»، وحملن لافتات كتب عليها: «حقوق المرأة، حقوق الإنسان»، و«ما نريده هو الحقوق والحرية».
وقالت إحدى المتظاهرات، إثر انتهاء الاحتجاج الذي دعت له مجموعة من الناشطات، «كنا أمام جامعة كابول حين وصلت ثلاث سيارات لحركة طالبان، وقام المقاتلون في احدى السيارات برش رذاذ الفلفل نحونا».
وأضافت «بقيت مكاني فحاول أحد عناصر طالبان ضربي ثم رشني برذاذ الفلفل مباشرة في وجهي، صرخت في وجهه: عار عليك فقام بتوجيه سلاحه نحوي».
وقالت متظاهرة ثانية «حين وصلنا إلى جامعة كابول، وصل مقاتلو طالبان بسيارتهم وبدأوا إطلاق أبواق سياراتهم والصراخ في وجهنا.. ثم بدأوا برش رذاذ الفلفل في وجهنا وأعيننا».
وأفادت متظاهرتان بأنه جرى نقل احدى المشاركات لتلقي العلاج من رذاذ الفلفل الذي أصاب وجهها وعينيها.
وعمدت المتظاهرات إلى رش برقع أبيض باللون الأحمر، تعبيرا عن رفضهن لدعوة حركة طالبان للنساء لارتداء الحجاب.
وشاهدت مراسلة «فرانس برس» أحد مقاتلي الحركة يأخذ هاتفا ذكيا من يدي شاب كان يصور المتظاهرات.
ومنذ عودتها إلى الحكم في منتصف أغسطس 2021، منعت حركة طالبان التظاهرات المناهضة لها وفرضت الحصول على إذن مسبق لتنظيم تجمعات، وغالبا ما يفرق مقاتلوها المتظاهرين، وخصوصا النساء اللواتي ينظمن بين الحين والآخر احتجاجات ضد الحركة وإن بأعداد محدودة.