في اول تعليق له على الانتـقادات اللاذعة التي تعــرض لهـا، دافع الرئيس الـفـرنسي المنتــخب نيكولا ساركـوزي أمس أمام مجمـوعة من الصحافـيين عن رحلته الى مالـطة بالقول انهـا «لم تكلف دافعي الضـرائب فلسـا واحدا»، مشددا على ان الفرنسيين قادرون على «التفريق بين الامور».
وتصريحات ساركوزي جـاءت عقب تساؤلات زعيم الحزب الاشتراكي فـرنسوا هولاند عما اذا كانت «الجـمهورية هي التي تدفع» تكاليف اجازة ساركوزي التي يقضيها على اليخت الفخم الذي يملكه الصناعي الفرنسي فانسان بولوريه.
وقـال ساركـوزي وهو يمارس رياضـة الهـرولة لعـدد من الصحافيين «اعرف بولوريه منذ 20 عامـا. لقد دعاني الى مركبه ولا ارى ما الذي يـثير الجـدل في ذلك. لا يوجد جـدل. ولا انوي الاختباء ولا الكذب او الاعتذار».
وكانت الصحف والمعارضة الفـرنسية انتقدت أمس الرئيس المنتـخب نيكولا سـاركـوزي بسـبب العطلة «الفـاخـرة» التي يمضيها على متن يخت لملياردير في مالطة.
واعلن كلود غـيـيـان المديـر السـابق لحـملة سـاركـوزي الانتـخابيـة لوكالة «فـرانس برس» ان الرئيس المقبل عـاد الى باريس مسـاء امس، حيث يفترض ان يحـضر احتفـالا بذكرى إلغاء العبودية.
وبعد عضو مجلس الشيـوخ اليساري جان لوك ميلانشون الذي قــال ان سـاركـوزي هـو «رئيس الكاك ـ 40» (مــؤشـر البورصـة الفرنسـية)، رأى النائـب جان ماري لوغـان انه من «المقلق» ان «يقـوم اثرياء برعـاية انشطة رئيس الجـمهـورية المقبل». وبحسب الصحف، فـإن ساركوزي امضى اجازته على متن يخت لرجل الاعمال المليـاردير فانسان بولوري الذي يملك استثمارات كبيرة في وسائل الاعلام.
وقال فـانسان بيـيون المتـحدث باسم الحـملة الانتخـابية للمـرشحـة الاشـتراكـيـة سيـغـولين روايال التي هزمت في الانتخابات الاحد الماضي ان «ثمة عـجرفة ان لم نقل اهانة تجاه عدد من الاشـخاص لا سيمـا حين يدير المرء حملته الانتخـابية حول الفرنسيين الذين يستيقظون باكرا ومجتمع العمال وينتقد الجتمع القائم على مساعدات الدولة».
واضاف «يبـدو ان ساركوزي يعتـمد ايضا على مسـاعدات انما تلك الواردة من اصـحاب المليارات الذين يعـيرونه يخـتهم الخاص».
وكتبت صحيفة «لو باريزيان» الشعبية «كنا نعتقد انه لجأ الى دير للراحة، والواقع بعيد كل البعد عن ذلك».
وعنونت صحيفـة «لومانيتيه» الشيـوعية «الآن حان وقت الاستـرخاء»، وكـتبـت «لقد ولى زمن الخطابات النارية حـول العـمال الذيـن اهملهم الجمـيع او المواطنين الفـرنسـيين الذين يستيقظون باكرا للذهاب الى عملهم».
الصفحة في ملف ( pdf )