شنّ الجيش الأوكراني هجوما مضادا بالقرب من مدينة «إزيوم» الاستراتيجية التي تسيطر عليها القوات الروسية، فيما أعلنت فنلندا رسميا ترشحها «التاريخي» لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في خطوة عدتها روسيا «خطأ» وهددت بالرد عليها.
وسيجعل استمرار الضغط على «إزيوم» وخطوط الإمداد الروسية من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.
وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينجوبوف، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، «قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك. العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة».
ووفق مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم كشف هويته، يعجز الروس عن تحقيق «سيطرة كبيرة» في الشرق.
من جانبها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية امس إن روسيا تكبدت خسائر فادحة.
وتوقعت الاستخبارات البريطانية أن تتعثر القوات الروسية في محاولتها غزو شرق أوكرانيا في مواجهة مقاومة قوية، وقدرت أن الهجوم الروسي في منطقة دونباس شرق أوكرانيا «فقد زخمه».
وأضافت أن «روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في 24 فبراير الماضي».
ويأتي هذا التقييم تزامنا مع إعلان فنلندا رسميا امس تقدمها بطلب لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي، حيث قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو «إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة».
في هذه الاثناء، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن التقى خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» في برلين نظيره الأوكراني دميترو كوليبا وناقشا آخر المساعدات الأمنية الأميركية.