قالت هيئة الأركان المشتركة لجمهورية كوريا الجنوبية إن الجيش أطلق بالتعاون مع الجيش الأميركي صاروخين ردا على تجربة صاروخية دورية من جانب كوريا الشمالية.
وأضافت الهيئة في بيانها «قام جيشنا ردا على استفزاز كوريا الشمالية، بتنفيذ مناورة Elephant Walk، وكذلك تم تنفيذ إطلاق صاروخين بمساعدة الجانب الأميركي».
وذكر البيان أن الصاروخ الأول كان Hyeonmu-2 الكوري الجنوبي، والثاني صاروخ من منظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية ATACMS.
وشدد البيان على أن عمليات الإطلاق استعرضت «القدرة الهجومية» للقوات المسلحة المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لردع «المزيد من الاستفزازات» من كوريا الشمالية.
في الوقت نفسه، انطلقت تدريبات Elephant Walk، التي شاركت فيها حوالي 30 مقاتلة من طراز F-15K، في وقت مبكر من يوم 24 الجاري، بعد رصد استعداد كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ.
وأكدت كوريا الجنوبية امس أن كوريا الشمالية أجرت اختبارا لجهاز تفجير نووي على ما يبدو استعدادا لتجربتها النووية السابعة.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن النائب الأول لمدير مكتب الأمن الوطني كيم تيه-هو القول للصحافيين إن «كوريا الجنوبية لا تعتقد أن التجربة النووية ستتم في اليوم أو اليومين المقبلين لكنها قد تحدث بالتأكيد بعد ذلك».
ونددت سيئول «بعمل غير مشروع يشكل انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن الدولي»، كما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اثر اجتماع لمجلس الأمن القومي.
وقالت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن «الصاروخ البالستي الأول (صاروخ بالستي عابر للقارات مفترض) بلغ مداه حوالى 360 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع حوالى 540 كيلومترا».
وأضافت أن الصاروخ البالستي الثاني «وصل إلى ارتفاع 20 كيلومترا واختفى أثره»، والثالث هو صاروخ بالستي قصير المدى اجتاز حوالى 760 كيلومترا على ارتفاع حوالى 60 كيلومترا.
وفي طوكيو أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن أحد هذه الصواريخ البالستية سلك «مسارا غير اعتيادي».
هذا، ونددت وزارة الخارجية الأميركية، امس بإطلاق كوريا الشمالية، الصواريخ الثلاثة، داعية بيونغ يانغ إلى اختيار الحوار بديلا عن هذه التجارب الصاروخية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية،، بيونغ يانغ إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات والانخراط في حوار جوهري وبناء.
وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن مستشار الأمن القومي جاك سوليفان تحدث هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبي، لمناقشة إطلاق بيونغ يانغ لثلاثة صواريخ باليستية، موضحا أن سوليفان أكد التزام الولايات المتحدة الأميركية الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وأطلقت كوريا الشمالية امس صاروخا بالستيا يشتبه انه عابر للقارات كما أعلنت كوريا الجنوبية بعد ساعات على مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي جاء الى آسيا خصوصا لتأكيد دعمه لسيئول وطوكيو في مواجهة التهديد النووي من بيونغ يانغ.
وقالت سيئول إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من سونان في ضواحي بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان.
استدعى إطلاق الصواريخ هذا، وهو بين عشرين تجربة مماثلة أجرتها بيونغ يانغ حتى الآن هذه السنة، إطلاق صواريخ ووضع طائرات مقاتلة أميركية وكورية جنوبية في حالة تأهب مع تنديد البلدين «بالاستفزازات» المستمرة من جانب النظام الكوري الشمالي.