لندن ـ عاصم علي و الوكالات
فيما فشلت المفاوضات بين حزبي «العمال» و«الديموقراطيين الاحرار» لتشكيل حكومة ائتلافية، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون انه مازال في منصبه خلافا لتقارير الإعلام بأنه استقال، واضاف «مازال رئيس الوزراء رئيسا للوزراء».
من جانبه، حض زعيم حزب «المحافظين» ديفيد كاميرون زعيم «الاحرار» نيك كليغ على اتخاذ قرار في شأن الكتلة التي ينوي التحالف معها، ويبدو أن محاولة زعيم «العمال» رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لعب ورقته الاخيرة لابقاء حزبه في السلطة عبر اعلان قراره الاستقالة وترك منصبه في سبتمبر المقبل، تواجه مشكلة الانشقاق داخل صفوف حزبه حيال التحالف مع «الاحرار» بين خطين الاول مؤيد بزعامة وزير التجارة اللورد ماندلسون والثاني معارض يضم وزير العدل جاك سترو والوزيرين السابقين جون ريد وديفيد بلانكيت.
وقد اعتبر كاميرون امس انه حان الوقت بالنسبة الى حزب الديموقراطيين الاحرار لاتخاذ قرار في شأن ائتلاف حكومي محتمل.
وقال انه «قدم اقتراحا متكاملا، منفتحا جدا ومنطقيا جدا، الى الديموقراطيين الاحرر لتشكيل حكومة مستقرة».
واضاف للصحافيين امام منزله في شمال لندن «اعتقد ان الوقت حان، الوقت حان بالنسبة الى الديموقراطيين الاحرار» لاتخاذ قرار.
وتابع كاميرون «آمل ان يتخذ (الديموقراطيون الاحرار) القرار الملائم الذي سيعطي لهذا البلد حكومة قوية ومستقرة يحتاج اليها بشكل ملح».
وبعيد ذلك، اعلن زعيم الديموقراطيين الاحرار نيك كليغ ان المشاورات بلغت «مرحلة مصيرية ونهائية»، مؤكدا انه «يتطلع» بدوره الى ايجاد حل لتجاوز المأزق السياسي.
وقال كليغ اثناء مغادرته منزله في جنوب غرب لندن «آمل فعلا ان نتمكن من القيام باعلان لنوضح كل شيء ولنشرح للناس ماهية رأينا في اسرع ما يمكن».