دعا مقرب من زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أنصار التيار إلى تنظيم تجمعات حاشدة في مختلف المحافظات اليوم لدعم الإصلاح ومحاربة الفساد، وذلك بالتزامن مع دعوات مماثلة أصدرتها قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي التي تمثل الخصم السياسي للصدر، لمؤيديها للتظاهر في محيط المنطقة الخضراء بوسط العاصمة بغداد.
وقال صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري والمعروف بـ «وزير الصدر»، في تغريدة على «تويتر» إن التجمعات تهدف إلى «إغاظة الفاسدين وملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان»، داعيا «الثوار إلى الاستمرار في اعتصامهم أمام مقر البرلمان» في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وأشار العراقي إلى أن التجمعات ستبدأ عند الساعة الخامسة من عصر الجمعة «وحتى إشعار آخر».
وتأتي دعوة الصدر هذه بالتزامن مع إعلان «الإطار التنسيقي» تنظيم تظاهرات «على أسوار المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلق».
وقال بيان للجنة المنظمة للتظاهرات في «الإطار» إن هذه الخطوة تهدف «للمطالبة باحترام مؤسسات الدولة وخصوصا التشريعية والقضائية ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية».
وينص الدستور العراقي في «المادة 64» منه على أن حل مجلس النواب يتم «بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناء على طلب من ثلث أعضائه، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية».
في غضون ذلك، اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضرورة الحوار لإخراج بلاده من أزمتها الحالية بسبب الوضع السياسي.
ونقلت رئاسة الوزراء العراقي في بيان عن الكاظمي قوله أثناء اجتماع للحكومة امس إن «التحديات الحالية انعكست على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية والتي تعمل بدون موازنة مالية وذلك بسبب الوضع السياسي الحالي».
ورأى الكاظمي انه بدون الحوار لا يمكن حل الأزمة، مبينا أن اللجوء إلى التصعيد الإعلامي و«السوشيال ميديا» وإشاعة الفوضى والإحباط لدى الناس لن يساعد في بناء التجربة الديموقراطية الحديثة في العراق.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم الحكومة العراقية وزير الثقافة حسن ناظم بأنها ليست طرفا في الصراع السياسي الدائر حاليا في البلاد.
وقال ناظم في إيجاز صحافي عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء إن «العراق هذه الأيام يحتاج إلى الحكمة والتضحية وهذه التحديات تزيد من مصاعب عمل الحكومة العراقية».
وأضاف: «علينا البحث عن حل للأزمة السياسية ونحن بحاجة إلى المزيد من الحوار، والحكومة الحالية هي حكومة وسطية لم تنشغل بالشأن السياسي بل انشغلت بالعمل على تقديم الخدمات».