قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ان المفاوضات النووية بين بلاده والقوى الدولية الكبرى في العاصمة النمساوية تشهد «تطورا نسبيا».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن كنعاني قوله امس: «هناك تطور نسبي في مفاوضات فيينا، لكنه لا يحقق جميع مطالبنا».
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إن «الجانب الأميركي وافق شفهيا على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول الساعة الثانية عشرة الليلة حسب التوقيت المحلي»، مؤكدا أن طهران تمتلك «خططها البديلة» اذا فشلت المحادثات.
وشدد على ضرورة أن يقود أي اتفاق نووي إلى «تطور إيجابي في حياة الشعب»، وقال: «في مفاوضات فيينا، وافق الجانب الأميركي على مقترحات إيران إلى حد نسبي في مسألتين شفويا، ويجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد. الأيام القادمة أيام مهمة».
ودعا الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة في حل ثلاث مسائل متبقية، وبين انه إذا «تم حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن رد طهران لن يكون قبولا نهائيا لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضا له.
وأضاف عبداللهيان «قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء.. أبدينا لهم كثيرا المرونة.. لا نريد التوصل الى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوما أو شهرين أو ثلاثة أشهر».
وتابع «لن تكون نهاية العالم إذا لم يبدوا المرونة.. عندها سنحتاج إلى مزيد من الجهود والمحادثات.. لحل القضايا المتبقية».
وشدد بالقول «مثل واشنطن، لدينا خطتنا البديلة إذا أخفقت المحادثات».
وكان ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صرح أمس الأول بأنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أيام قليلة، إذا ما تطورت الأمور بشكل إيجابي.
وأضاف أن منسقي الاتحاد الأوروبي أدخلوا عدة تعديلات على النص المطروح حاليا، وأنه «يبدو أن الولايات المتحدة قد وافقت، بينما لم تحدد إيران بعد موقفها من النص».
وفي مطلع أغسطس الجاري، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي في الثامن من الشهر الجاري، أنه طرح على الطرفين الأساسيين، أي طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما «سريعا» عليها.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، للصحافيين في التاسع من أغسطس الجاري «لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات.. لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أم لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة».