أعلن الجيش الأميركي أمس أنه أجرى اختبارا لصاروخ «مينيتمان 3» الباليستي العابر للقارات، والذي كان قد تأجل إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان مؤخرا.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الاختبار يظهر «جاهزية القوى النووية الأميركية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة».
وأوضح ان نحو 300 من هذه الاختبارات أجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه.
ويعد الصاروخ «مينيتمان 3» القادر على حمل سلاح نووي، سلاحا مهما في ترسانة الجيش الأميركية الاستراتيجية إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومترا ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة. وتحفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق.
وفي أبريل الماضي، ألغت واشنطن اختبارا لصاروخها الباليستي العابر للقارات «مينيتمان 3»، وذلك بهدف خفض التوتر النووي مع روسيا في أثناء حربها المستمرة في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في فبراير الماضي إنه يجب وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، مما أثار مخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حرب نووية. لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم لا يرون حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات تأهب واشنطن النووي.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، وبفارق كبير، أكبر ترسانات الرؤوس الحربية النووية بعد الحرب الباردة.