أصدر الجيش الإيراني تحذيرا شديد اللهجة للمتظاهرين، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
وقال الجيش في بيان «لن تسمح القوات المسلحة والشعب أبدا للأعداء باستغلال الوضع الراهن»، بحسب «إسنا»، كما حذر جهاز الاستخبارات من المشاركة في «التجمعات غير القانونية».
ودعا رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي قوات الأمن إلى الرد بالقوة على التظاهرات في عموم البلاد.
واندلعت المظاهرات إثر وفاة الإيرانية مهسا أميني التي تبلغ 22 عاما، وألقي القبض عليها قبل أكثر من أسبوع لعدم التزامها بقواعد الزي الصارم.
إلى ذلك، وقفت القوى الأمنية الإيرانية ناشطين بارزين في المجتمع المدني وصحافيا لعب دورا أساسيا في كشف قضية وفاة الشابة مهسا أميني التي أثارت احتجاجات في كل أنحاء البلاد، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت منظمة غير حكومية تتخذ من نيويورك مقرا بأن عدد القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات والمواجهات التي تخللتها بلغ 36.
واعتقل مجيد توكلي الذي سجن مرارا في إيران خلال السنوات الأخيرة، بما فيها بعد موجة التظاهرات ردا على انتخابات العام 2009، ليلا من منزله، وفق ما كتب شقيقه عبر تويتر.
كما وصل عناصر أمن الى منزل ناشط آخر حسين روناغي خلال إدلائه بتصريح لقناة «إيران إنترناشونال. وبدا روناغي قلقا في مقطع ڤيديو نشر على الإنترنت، لكنه تمكن من الهرب عبر موقف سيارات في المبنى الذي يقطنه، ونشر لاحقا رسالة عبر الڤيديو من مكان لم يحدد.
وأوردت صحيفة «الشرق» اليومية على حسابها على «تلغرام» أن الصحافي نيلوفار حمدي الذي يعمل لديها في طهران أوقف أيضا. وكان حمدي ساهم في تسليط الضوء على قضية مهسا أميني، بعد زيارته المستشفى الذي كانت ترقد فيه غائبة عن الوعي.
في الوقت نفسه، انطلقت مسيرات نظمتها السلطات الإيرانية في عدة مدن بالبلاد الجمعة في مواجهة احتجاجات مناهضة للحكومة خرجت في شتى أنحاء البلاد للتنديد بوفاة اميني، وطالب بعض المتظاهرين بإعدام مثيري الشغب.
وجاءت المسيرات في أعقاب أشد تحذير تصدره السلطات إذ أكد الجيش الإيراني أنه «سيتصدى للأعداء» الذين يقفون وراء الاضطرابات، في تحرك قد يشير إلى القمع الذي سحق احتجاجات في الماضي.