فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة شرق مدينة القدس المحتلة وتم عزل المدينة وأحيائها، بالتزامن مع اقتحامات مستوطنين متطرفين للمكان للاحتفال بما يعرف بـ «يوم الغفران».
وشهدت القدس حالة من التوتر، حيث اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين الذين حاولوا منع المستوطنين المتطرفين من الوصول للمسجد الأقصى.
واقتحم مئات المستوطنين باحة الأقصى من جهة باب المغاربة وأدوا «طقوسا تلمودية» استفزازية.
ونصبت شرطة الاحتلال حواجز على الطرق الرئيسة ونقاط التفتيش ومنعت حركة المركبات من أحياء شرق مدينة القدس المحتلة باتجاه غربها، لمنع الاحتكاك.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية، مشددة في بيان على أنه «لا سلام ولا أمن ولا استقرار في ساحة الصراع دون القدس عاصمة لدولة فلسطين باعتبارها مفتاح الحرب والسلام في المنطقة برمتها».
من جهتها، اعتبرت حركة حماس إجراءات إسرائيل واقتحام المسجد الأقصى «تجاوزا للخطوط الحمراء وتعديا سافرا على المقدسات»، مؤكدة أن «ثورة الشعب الفلسطيني ستكون في وجه الاحتلال وشرارة الانفجار باتت قريبة».
في هذه الأثناء، توفي شاب فلسطيني متأثرا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في الرأس مباشرة خلال اقتحام بلدة «دير الحطب» شرق نابلس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن «الشاب الشهيد هو علاء ناصر أحمد زغل ويبلغ من العمر 21 عاما، وقد تم نقله إلى المستشفى، حيث أعلن استشهاده»، وأصيب فلسطينيان آخران في نابلس أيضا بالرصاص في كتفيهما.