شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 15 صاروخا على موقع في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة، كما تسبب القصف بانقطاع التيار الكهربائي عن وسط القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعا جنوب غرب مدينة غزة بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، كما قصفت موقعا آخر شمال القطاع بعدة صواريخ.
وتسبب القصف الصاروخي الإسرائيلي بحالة من الذعر والخوف في صفوف الأطفال.
وبحسب «الجزيرة نت»، تصدت المضادات الأرضية للمقاومة الفلسطينية لطائرات الاحتلال، كما أطلقت المقاومة الجمعة عددا من الصواريخ تجاه المواقع والتجمعات الإسرائيلية المتاخمة لحدود القطاع.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الدفاعات الجوية التابعة للكتائب تصدت لطائرات الاحتلال الإسرائيلي المحلقة في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض جو وبالمضادات الأرضية.
يأتي التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة، تسعة منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
وجاء الاقتحام، وهو أحدث حلقات مسلسل الاشتباكات شبه اليومية بالضفة الغربية التي اتسم بها العام الماضي، قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل والضفة الغربية.
وأثار العنف المحتدم منذ شهور، الذي تصاعد بعد سلسلة من الهجمات الدامية في إسرائيل العام الماضي، المخاوف من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، مما يؤدي إلى مواجهة أوسع.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن بالغ قلقها العميق إزاء دوامة العنف في الضفة الغربية، وأسفها لسقوط ضحايا أبرياء في صفوف المدنيين.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الجمعة، أن واشنطن تدرك تماما التحديات الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأكدت الخارجية الأميركية في بيانها على الحاجة الملحة لجميع الأطراف إلى وقف التصعيد ومنع سقوط المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين والعمل معا لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية.
واختتمت بيانها بالقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون على حد سواء العيش بأمن وأمان.