القاهرة ـ خديجة حمودة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن التصريحات التي أدلى بها أمس الاول، وزير المواصلات الإسرائيلي «إسرائيل كاتس» بشأن ربط قطاع غزة مع مصر «تعد مرفوضة بالكامل وتكشف النوايا السلبية لإسرائيل في هذا الموضوع».
وأضاف المتحدث الرسمي، في تعليق للصحافيين أمس بمقر وزارة الخارجية حول ما قاله الوزير الإسرائيلي من استعداده لوضع خطة تربط غزة بالبنية التحتية المصرية، ان «مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيرا إسرائيليا رسميا يهدف إلى التنصل من مسؤولية قطاع غزة وإلقائها على مصر، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما وحذرت منه ومن تبعاته وبالذات على مستقبل القضية الفلسطينية».
وكرر المتحدث الرسمي الموقف المصري الواضح من قطاع غزة مشيرا إلى أن «مصر تؤكد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي الدولة الفلسطينية القادمة، ولا مجال لحديث أو أفكار عن قطاع غزة خلاف ذلك. حتى إذا كان البعض في إسرائيل لايزال يحلم بأن أفكاره يمكن أن تكون موضع اعتبار».
وأضاف المتحدث قائلا «إنني أهدي هذه التصريحات إلى كل الذين يشككون في الموقف المصري من التعامل مع القطاع والتأكيد المستمر على وضعيته القانونية، نأمل أن يتدبر الجميع هذا الكلام، وحتى لا يخدموا تنفيذه سواء عن قصد أو غير قصد، في غضون ذلك عقد الرئيس حسني مبارك قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في مدينة شرم الشيخ حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة والاتصالات الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقد اطلع عباس الرئيس مبارك على نتائج جولته الأخيرة في واشنطن واسبانيا وفرنسا ومباحثاته مع الرئيس الأميركي الذي ترعى بلاده المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال عباس إن مصر جددت التأكيد على أنه اذا كان هناك تقدم حقيقي حول البندين الأساسيين في المفاوضات غير المباشرة فلا مانع من الذهاب بعد ذلك لمفاوضات مباشرة.
وأشار عباس الى ان ذلك هو ما اكد عليه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن والمتمثل في أنه إذا حدث أي تقدم حول موضوعي الحدود والأمن فيمكن عند ذلك أن نذهب الى الخطوة التالية وهي المفاوضات المباشرة.
وقال «ابلغنا الجانب الأميركي بأنه يتعين الآن على الجانب الإسرائيلي ان يحدد موقفه بوضوح من هاتين النقطتين الرئيستين وبخاصة في ضوء ما كنا قد توصلنا اليه بالفعل بشأنهما خلال المفاوضات التي جرت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة»، وحول تقييمه لزيارة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لغزة وما إذا كانت ستؤدي الى تقريب وجهات النظر الفلسطينية، قال ابو مازن أود أن أشير في البداية الى أن الأمين العام عندما قرر الذهاب الى غزة قد اتصل بنا وشجعناه على ذلك والالتقاء مع جميع الفصائل وبالفعل فقد ذهب وقام بذلك وسمع من جميع الفصائل مواقفهم وآراءهم، مؤكدا أن «موقفنا من مسألة المصالحة، والذي تبادلنا الرأي فيه مع عمرو موسى، هو أنه يتعين على حماس أن توقع على الورقة المصرية وبعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولى عدة قضايا أبرزها تسلم أموال اعادة الاعمار التي تقررت في مؤتمر شرم الشيخ والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.