*السنيورة وموقفه التذكيري: أبلغ الرئيس فؤاد السنيورة أعضاء كتلة «المستقبل» (في اجتماعها أمس برئاسته) ان الحكومة اللبنانية أيام رئاسته لها وافقت بإجماع أعضائها الثلاثين في الجلسة المنعقدة في 16 أغسطس 2006 على القرار 1701 متضمنا الفقرة التنفيذية رقم 12. كما نقل عن مصادر وزارية في الحكومة السابقة ان القرار بفقرته هذه وصف يومذاك بأنه دون الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، لكنه فوق الفصل السادس من هذا الميثاق وسمي آنذاك القرار «ستة ونصف». (الفقرة 12 تقول انه «يسمح لقوات اليونيفيل بالقيام بكل التحركات الضرورية في مناطق نشر قواتها وفي إطار قدراتها للتأكد من ان مناطق عملياتها لا تستخدم للأعمال العدائية بأي شكل ومقاومة المحاولات عبر وسائل القوة لمنعها من أداء مهماتها بتفويض من مجلس الأمن»).
*إجراءات احترازية: أبلغ مصدر فرنسي رفيع المستوى جهة لبنانية رسمية انه اذا كان الهدف مما يحصل في الجنوب هو التأثير على موقف الحكومة الفرنسية من القضايا المطروحة فان الرسالة تذهب في الاتجاه الخاطئ لأن باريس ستذهب الى مزيد من التشدد مهما بلغت درجات التصعيد. واعتبر مسؤول برلماني فرنسي زار لبنان أن ما يحصل في الجنوب اللبناني ضد الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل ليس سوى رسالة للدول الممولة للمحكمة الخاصة بلبنان. من جهة أخرى، اتخذت السفارة الفرنسية سلسلة من الإجراءات الاحترازية بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها مناطق انتشار الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان.
*المحكمة جسم مستقل: الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز (في حديث صحافي) قال ان من الصعب عليه ان يعطي تقويما لتفسيرات الحوادث التي حصلت بين القوات الدولية وبعض الأهالي في الجنوب على ان أسبابها خارجية، وبدا ميالا الى الأخذ بالأسباب المحلية. وعلق على أحد التفسيرات التي تقول بأن سبب الحوادث هو ما سيصدر عن المحكمة الدولية قائلا: «المحكمة ليست تابعة للأمم المتحدة، انها جسم مستقل».
*خيبة أمل إسرائيلية: التقى في الأيام الأخيرة في نيويورك رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي بايدتس مع عدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لكي يعرض أمامهم قلق إسرائيل من الوضع في الجنوب اللبناني، ومن الأحداث في الجنوب، والتي هاجم فيها سكان محليون القوات الدولية وعرقلوا عملهم. وأشار إلى اعتقاد إسرائيل بأن حزب الله «نظم الهجمات». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل أبدت خيبة أمل شديدة من التقرير الدوري الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701. وقالت إن الخيبة تنبع من إلقاء التقرير ذنب التوتر الأخير على الحدود على الجانب الإسرائيلي الذي ادعى أن سورية سلمت حزب الله صواريخ «سكود». وترتكز الخيبة أيضا على تجاهل التقرير للاتهامات الإسرائيلية بأن الحزب ينظم الحملات على القوات الدولية لعرقلة نشاطاتها.
*صوابية خيار حزب الله: هناك من يقول الآن في صفوف 8 آذار إن من أبرز دلالات عملية إلقاء القبض على الموظف في شركة «ألفا» شربل ق. انها أثبتت صوابية خيار حزب الله باللجوء الى الدفاع عن شبكة الاتصالات الأرضية العائدة إليه، في مواجهة المحاولة الشهيرة لنزع هذه الشبكة من يده، وبالتالي تجريده من احد أهم عناصر قوته، بما يجعل أسراره مكشوفة أمام الجواسيس المحترفين وتقنيات الاختراق الإسرائيلية. ويتضح اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ان تلك «الشبكة المستترة» شكلت ولاتزال صمام أمان حيويا لحماية المقاومة في لبنان، بل هي كانت عنصرا حاسما في صناعة انتصار حرب يوليو.
*تحفظ سوري على سلوك جنبلاط: تنقل معلومات بعض زائري دمشق انه رغم الانفتاح الكبير الذي يبديه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط تجاه سورية، إلا انه مازال هناك مسؤولون سوريون يتحدثون بتحفظ لافت عن السلوك السياسي للزعيم الدرزي.
*تأهيل المكاتب الحدودية: يتم العمل على موضوع تأهيل المكاتب الحدودية المشتركة بين لبنان وسورية الموجودة على المعابر الرسمية وهي 5: المصنع، جديدة يابوس، القاع، العبودية ووادي خالد. وهناك فكرة لانعقاد اجتماع مشترك لبناني ـ سوري لهذه الغاية، بحيث تدرس اقامة مكاتب مشتركة أو متلاصقة على المعابر مثلما هو الحال على المعابر الأردنية - السورية والسورية ـ التركية، وهناك لجنة تألفت سابقا من الأمن العام والجمارك لهذا الغرض.
*فراغ سياسي: تقول مصادر قصر بعبدا ان إجراء تغيير حكومي الآن، في ظل غموض حول وظيفة هذا الإجراء وجدواه الداخلية والخارجية، قد يؤدي الى فراغ سياسي، وهو أمر عانى منه لبنان في أكثر من فترة وليس هناك حاجة لتكراره في هذه المرحلة.
*المستقبل يرتب وضعه الداخلي: ينتخب تيار المستقبل رئيسا ومكتبا سياسيا منتصف الشهر الجاري على أساس النظام الداخلي الجديد الذي وضعته اللجنة الخماسية منذ 4 أشهر. ويشرف الرئيس سعد الحريري شخصيا على الملف الداخلي للتيار ويوليه أهمية كبيرة، تاركا التفاصيل لمقرر اللجنة أحمد الحريري. وأكدت مصادر في التيار ان المؤتمر العام هدفه إعادة هيكلة التيار تنظيميا وإداريا، وان متغيرات ستحصل على كل المستويات. وتضع مصادر قيادية في التيار المشكلات التي يتخبط بها «المستقبل» في إطارها الطبيعي «لأن التيار عريض والظروف السياسية والأمنية التي نمر بها قاسية»، مؤكدة ان الهيكلية التنظيمية الجديدة من شأنها حلحلة كل الأمور. أما المشكلات التي يعاني منها التيار فتختصرها المصادر في الآتي: فقدان القيادات الوسطية بين الرئيس والمحازبين، وهي مشكلة تحل من خلال المكتب السياسي المركزي، اللغط السياسي الحاصل بعد زيارة الرئيس الحريري الى سورية وعدم شرح الأمور والمستجدات للكوادر التي أربكتها التحولات السياسية، تراجع الخدمات المادية وعدم تنفيذ مشاريع انمائية، لا هيكلية حزبية واضحة حتى الآن، ولا تراتبية في سلم المسؤوليات والمناصب.
*الحقوق الفلسطينية: قالت مصادر قيادية في حزب الكتائب انه لا علاقة للحزب بالورقة التي تعدها قوى 14 آذار حول الحقوق المدنية للفلسطينيين المقيمين في لبنان، وأشارت الى أن الحزب يعد ورقة متكاملة حول هذا الملف. وأوضحت ان مضمون هذه الورقة يختلف في أمور عديدة عن الورقة التي تعدها قوى 14 آذار وان كانت المصادر ذكرت ان اجتماعا عقد في هذا السياق بين قيادة الحزب ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.