قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن واشنطن تؤيد إعادة ترشيحه لولاية جديدة. وأفاد الموقع الالكتروني للرئاسة العراقية بان كلام طالباني جاء ردا على سؤال عقب زيارته مساء أمس الأول رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم حيث بحث معه «الحوارات والنقاشات التي تجري الآن بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة».
وردا على سؤال حول مشروع حمله نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أثناء زيارته إلى بغداد يتعلق بتقاسم رئاستي الوزراء والجمهورية بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي قال طالباني «هذا غير صحيح على العكس جوزيف بايدن أبلغني انهم يحبذون ترشيحي لرئاسة الجمهورية وإنهم لم يبحثوا هذا الموضوع مع أحد».
ونقل طالباني عن بايدن قوله «استطلعنا رأي جميع الكتل كلهم كانوا مؤيدين لهذا الموضوع خاصة رئيس الوزراء نوري المالكي كان متحمسا».
وفيما يستمر السجال حول تشكيل الحكومة الجديدة، يبقى التدهور الأمني سيد الموقف حيث قتل ما لايقل عن 68 شخصا واصيب حوالى اربعمائة من الزوار الشيعة القاصدين مرقد الامام موسى الكاظم لاحياء ذكرى وفاته اثر تعرضهم لهجمات عدة فشلت الاجراءات الامنية المشددة في منعها.
واعلنت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية ان حصيلة الهجمات منذ ليل الثلاثاء، بلغت 68 قتيلا وحوالى 400 جريح من الزوار في هجمات عدة ابرزها هجوم انتحاري في حي الاعظمية، معقل العرب السنة في شمال بغداد.
وقال مصور لوكالة الانباء الفرنسية، في منطقة العلاوي، وسط بغداد، ان الالاف من الزوار كانوا منتظرين صباح أمس حافلات تقلهم الى اماكن سكنهم في المحافظات الجنوبية لكن بعضهم اضطر للصعود الى شاحنات صغيرة ومتوسطة الحجم مخصصة لنقل البضائع، وندد المنتظرون بـ «تقصير السلطات في تقديم الخدمات والامن» بشكل كاف. وقالت المصادر ان «احد الزوار قتل وجرح عشرة اخرون بانفجار سيارة مفخخة متوقفة على الطريق الرئيسي في حي الاعلام» جنوب غرب بغداد صباح أمس، كما قتلت امرأة واصيب اربعة زوار بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الزعفرانية، جنوب العاصمة. وقتل ما لايقل عن اربعة من الزوار واصيب 46 اخرون بجروح بانفجار استهدفهم في منطقة باب المعظم شمال بغداد فجر أمس كذلك.
وتابعت ان ثلاثة من الزوار العائدين الى مناطقهم قتلوا واصيب 31 اخرون بانفجار عبوة في منطقة جسر المشتل، جنوب شرق بغداد.
واكدت «ارتفاع حصيلة انفجارين في ساحة قحطان بين اليرموك والحارثية في غرب بغداد مساء امس الاول ارتفعت الى 14 قتيلا و100 جريح»، كما ارتفعت حصيلة الجرحى في الهجوم الانتحاري في الاعظمية الى 136 شخصا.
وقد اعلنت المصادر أمس الاول عن انفجار واحد في ساحة قحطان اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصاب 18 اخرين بجروح. واصيب 14 شخصا بجروح في انفجار في الرستمية جنوب بغداد، وقتل ستة من الزوار واصيب 13 في انفجارات عدة في شرق بغداد ليل امس الاول. كما قتل خمسة من الزوار واصيب 36 اخرون بانفجارين في بغداد الجديدة والفضيلية، في شرق بغداد، وقد لقي ستة من الزوار مصرعهم واصيب 25 اخرون بجروح مساء الثلاثاء في انفجارات في هاتين المنطقتين. وقتل 28 شخصا عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط الزوار قرب مسجد ابو حنيفة النعمان في حي الاعظمية بينما كانوا في طريقهم الى الكاظمية.