اكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلال زيارة الى بيروت امس الاول ان المستفيدين من اعمال التفجير التي تستهدف بلاده هم «دعاة التكفير والطائفية» و«اعداء الديموقراطية».
وقال المالكي اثر اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ردا على اسئلة الصحافيين، ان المستفيدين من الانفجارات اليومية التي تستهدف الابرياء في العراق هم «اعداء الانسانية والديموقراطية والفكر المنفتح وهم دعاة التكفير والطائفية والتمييز».
واضاف «هم يقدمون صورة عنهم حين يستهدفون ابرياء في الشوارع من نساء واطفال»، وعن التعثر في تشكيل الحكومة العراقية، قال المالكي «الحوارات جارية ومستمرة يوميا بين كل الكتل التي اشتركت في الانتخابات وفازت، وان شاء الله تتقارب الافكار والتوجهات بين مكونات الشعب العراقي».
وقال ردا على سؤال انه «لا ضير» من ترؤس رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الحكومة الجديدة «عندما تسير الأمور وفق الضوابط الدستورية المعتمدة وما أقره الدستور»، مضيفا «ليس هناك فيتو على قائمة من القوائم التي شاركت في الانتخابات وفازت».
وفي نفس السياق، اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انتخاب الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال الطالباني لولاية ثانية مطلبا أساسيا لائتلاف الكتل الكردستانية وشرطا للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال زيباري وهو عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني بعد اجتماع عقده طالباني مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني في مبنى ديوان مجلس وزراء حكومة الإقليم بمدينة أربيل امس الاول إن المسؤولين تبادلا الآراء حول آخر المستجدات والحوارات الدائرة حول تشكيل الحكومة الجديدة.
وتم خلال الاجتماع الذي حضره رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح بحث المستجدات الراهنة على الساحة العراقية وخطوات تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة والمباحثات التي أجراها وفد ائتلاف الكتل الكردستانية في بغداد مع الكتل الفائزة بالانتخابات ببغداد مؤخرا، وتحديد موقف محدد من المشاكل والمعوقات التي تحول دون تشكيل الحكومة. واضاف زيباري «تم خلال الاجتماع التأكيد على أن طالباني هو مرشح شعب كردستان لمنصب رئيس الجمهورية لولاية ثانية وأن انتخابه لهذا المنصب مطلب أساسي لائتلاف الكتل الكردستانية للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
من جانبها، أعلنت المرجعية الشيعية العليا بزعامة آية الله علي السيستاني امس أنها لا تبخل بتقديم المساعدة والنصح والمشورة للكتل السياسية للإسراع باختيار رؤساء للجمهورية والبرلمان والحكومة في العراق بما يحفظ مصالح العراقيين جميعا بغض النظر عن الانتماءات إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود في المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية.
وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء أمام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة: «إن المرجعية الدينية العليا تراقب الوضع السياسي الحالي عن كثب وهي في متابعة يومية للحوارات الجارية بين الكتل السياسية»، وأعرب عن أمله في أن تتحلى «الكتل السياسية جميعا المعنية بالأمر.. بالقدر الكافي من النضج السياسي والحكمة وتقدير المصالح العليا للبلد وأن تتمكن بنفسها من التوصل إلى حل دون تدخل خارجي والالتزام بالسقف الدستوري لتشكيل الحكومة».
وقال الكربلائي «مع اقتراب السقف الدستوري في الثالث عشر من الشهر الجاري لانتخاب رئيس البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئاسة الحكومة.. نرى أن هناك شعورا بالقلق وعدم الارتياح من قبل المواطنين والقوى الاجتماعية «لإحراز تقدم ملموس وواضح للحوارات السياسية بين الكتل السياسية.
وأضاف: «نأمل من الذين انتخبهم الشعب من الكتل السياسية التي وصلت بفعل الانتخابات.. تقديم المرونة الكافية لتغليب المصالح العليا على المصالح الضيقة من اجل حلحلة الوضع السياسي».
وأكد أنه «لابد أن يكون الحسم من قبل العراقيين أنفسهم قبل أن يكون هناك تخوف من عامل الوقت ينتج عنه ضغط من بعض الجهات الخارجية على الكتل السياسية من أجل حلحلة الوضع والوصول إلى حل...لا نريد ان تكون الجلسة المقبلة للبرلمان مفتوحة ونريد الابتعاد عن الضغط الخارجي».