يوم الصحوة الدامي كان يوم امس الاحد، حيث استهدفت ثلاثة هجمات عناصر هذه القوات. فقد قتل 46 شخصا على الأقل وأصيب عشرات اخرون بجروح في هجومين انتحاريين بأحزمة ناسفة استهدفا قوات الصحوة في بغداد والانبار، غرب البلاد، حسبما اعلنت مصادر أمنية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «ما لا يقل عن 43 شخصا قتلوا وأصيب نحو أربعين آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة قرب مقر للجيش العراقي في قرية البلاسم الواقعة في منطقة الرضوانية» في ضواحي بغداد الغربية. وأوضح ان «عناصر الصحوة كانوا متجمعين لتسلم رواتبهم عند حاجز التفتيش الخارجي لدى وقوع الانفجار».
بدوره، اكد مصدر عسكري ان «الهجوم وقع لدى تجمع عناصر الصحوة لتسلم رواتبهم عند المدخل الرئيسي لمقر للجيش العراقي في الرضوانية».
وقال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس «كان هناك مئات من عناصر الصحوة ينتظرون في ساحة قرب مدخل المعسكر لتسلم رواتبهم، عندما قام الانتحاري بتفجير نفسه وسط اكبر هذه التجمعات».
وأشار الى ان دخولهم للمعسكر ينظم بشكل مجموعات تضم كل واحدة منها عشرة أشخاص بعد ان يتم تفتيشهم.
وفي هجوم آخر، اعلن مصدر في الشرطة مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقرا لقيادات الصحوة في مدينة القائم، قرب الحدود السورية.
وأضاف ان «القتلى اثنان من الصحوة وشرطي، وبين الجرحى اثنان من عناصر الشرطة». وأوضح ان «انتحاريا فجر نفسه داخل مقر لقوات الصحوة وسط القائم».
وفي ابو غريب، ادى انفجار منزل مفخخ تابع لأحد عناصر قوات الصحوة غرب بغداد أثناء محاولة ابطال مفعول متفجرات زرعت بداخله الى مقتل ضابطين وجندي ومدني وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان منزلا مفخخا تابعا لاحد عناصر قوات الصحوة بمنطقة الغريباويين بقضاء أبوغريب غرب بغداد انفجر ظهر أمس لدى محاولة قوة تابعة للجيش العراقي ابطال مفعول متفجرات زرعت بداخله. وأضاف المصدر «سارعت قوات الشرطة الى اغلاق منطقة الانفجار بينما تم نقل الجرحى إلى مستشفى أبوغريب».
إلى ذلك قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي امس إن نهاية العمليات العسكرية في العراق تسير في جدولها الزمني إلى موعدها في أغسطس ولن تتأجل إذا لم يتمكن العراق من تشكيل حكومة جديدة بحلول هذا الموعد.
وقال بايدن لقناة «ايه.بي.سي. نيوز» الاخبارية في مقابلة «هناك حكومة انتقالية والأمن العراقي يقدمه العراقيون بمساعدتنا، وسيكون لدينا 50 ألف جندي هناك».
وأضاف بايدن «ليس عندي شك في أننا سنفي بالتزام أن يكون لنا 50 ألف جندي فقط هناك وهذا لن يؤثر بأي شكل في الاستقرار الفعلي للعراق».
وتنوي القوات الأميركية إنهاء العمليات القتالية في 31 أغسطس قبل أن تنسحب تماما بنهاية عام 2011.
وكان العراقيون يأملون أن تؤدي الانتخابات إلى تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بعد سبع سنوات من الحرب على العراق عام 2003. لكن محادثات تشكيل ائتلاف حكومي يمكن أن تطول لعدة أشهر قادمة معرضة العراق لفراغ سياسي إذ يخرج من حرب طائفية لكنه يكافح في محاولة احتواء تمرد عنيد.