أفادت مصادر قبلية بأن عشرين شخصا قتلوا في مواجهات مساء امس الأول بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى في منطقة حرف سفيان (شمالا) لترتفع حصيلة الاشتباكات التي اندلعت قبل أربعة أيام إلى نحو 70 قتيلا بينما قتل خمسة جنود في شبوة (شرقا) خلال هجوم يعتقد ان القاعدة تقف وراءه.
وذكرت المصادر القبلية ان اشتباكات ليلية عنيفة دارت في العمشية شمال حرف سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز في مواقع المدائن والزعلة والمسحاط واللبدة والسمسرة واستخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة وبحسب المصادر، قتل عشرون شخصا من الجانبين خلال الاشتباكات.
وذكر احد المصادر ان الحوثيين كانوا «يحاولون السيطرة على مواقع وتضييق الحصار على قرى (قبائل) بن عزيز».
وقد دخلت القوات اليمنية المرابطة في موقع الزعلة على الأقل في اشتباكات مع الحوثيين بحسب المصادر القبلية التي أكدت ان التوتر مستمر في المنطقة.
وتشهد منطقة العمشية منذ خمسة أيام اشتباكات كثيفة كانت أسفرت حتى امس الأول عن عشرات القتلى.
وكان مصدر قبلي أكد لوكالة فرانس برس ان المواجهات اندلعت قبل خمسة ايام في العمشية بين الحوثيين وانصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في البرلمان فضلا عن كونه شيخ قبيلة، أسفرت عن مقتل عشرين من أبناء قبيلته.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين ان المواجهات أسفرت عن عشرين قتيلا أيضا من جهة المتمردين، إلا ان عبدالسلام نفى في تصريح لوكالة فرانس برس ان تكون المواجهات مع قبائل بن عزيز بل هي مع القوات اليمنية وتدور مع مواقع عسكرية.
وتعكس هذه المواجهات التي فشلت الوساطات القبلية حتى الساعة في وقفها، ارتفاعا كبيرا للتوتر في شمال اليمن وتهديدا لجهود إرساء الاستقرار بعد أكثر من خمسة أشهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ بين صنعاء والحوثيين.
وازدادت خلال الأسابيع الماضية المخاوف من «حرب سابعة» في شمال اليمن مع استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة.
الا ان كلا من الحكومة اليمنية والمتمردين رحب بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن.
وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء في 13 يوليو الجاري من صنعاء ان بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي.
الى ذلك، قتل خمسة جنود يمنيين وأصيب آخر بجروح فجر امس في محافظة شبوة (شرقا) في كمين لمسلحين يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة، حسبما أفاد مصدر أمني محلي لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان «خمسة جنود قتلوا وأصيب سادس بجروح في عتق (شبوة، شرق اليمن) اثر تعرضهم لهجوم من قبل رجال مسلحين».
وأضاف المصدر ان المسلحين «يعتقد انهم من تنظيم القاعدة» وهاجموا دورية في الشارع الرئيسي لعتق التي سبق ان شهدت في السابق هجومين مماثلين نسبا الى القاعدة.
وفي وقت لاحق، اكد موقع وزارة الدفاع اليمنية الحصيلة نفسها للهجوم وقال ان الجنود «باغتتهم مجاميع مسلحة باطلاق النار الكثيف عليهم من أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة».
واضاف ان «العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي تتعاون معه عناصر خارجة على القانون».
ونقل الموقع عن مصدر امني في المحافظة ان «قوات من الأمن تتعقب حاليا القتلة في المناطق التي فروا اليها». وتعتبر شبوة من ابرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن.
وفي الأشهر الماضية كثف اليمن حملته ضد تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات ضد بعثات ديبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياح في اليمن.
ويعتقد أيضا ان رجل الدين اليمني المتشدد انور العولقي المطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهمة الضلوع بعمليات إرهابية استهدفتها، يختبئ في محافظة شبوة حيث يتمتع بحماية قبيلته، العوالق.