أعلن اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية امس ان تنظيم القاعدة يعتمد أسلوبا جديدا في تنفيذ العمليات يسمى «الانتحاري المجهول». وقال «توصلنا من خلال معلومات استخباراتية دقيقة والتحليل الميداني خلال الأيام الماضية الى حقيقة ان تنظيم القاعدة بات يفتقد الى انتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية في عموم العراق». واضاف «ألقينا القبض على مجموعة اعتمدت أسلوبا جديدا في محاولة لتعويض الإخفاق يسمى الانتحاري المجهول».
وأوضح ان «احد الأشخاص يقوم باستئجار سيارة أجرة او حافلة ركاب صغيرة لوضع مواد متفجرة بداخلها دون علم سائقها فيقع الانفجار خلال تجوله في شوارع بغداد او غيرها بهذا الشكل» وتابع العسكري «لا نريد إخافة الناس لكن عليهم مشاركتنا في صناعة الأمن. هناك عشرات نقاط التفتيش وضمن مسافات محدودة. عليهم التوجه مباشرة الى اقرب نقطة تفتيش ليحموا انفسهم أولا وبلدهم ثانيا، ويساعدونا في القبض على هؤلاء الإرهابيين».
وأكد ان «القاعدة تعد العدة لتنفيذ هجمات بهذه الطريقة خلال أيام عيد الفطر ضد القوات الأمنية». وكان وزير الدفاع أعلن بعد تفجير انتحاري أودى بحوالي 60 شخصا الشهر الماضي في باب المعظم استهدف متطوعين للجيش، ان تفخيخ الانتحاريين لم يعد يتم بارتداء حزام ناسف في الجزء الأعلى من الجسد وإنما لف المتفجرات حول الساقين.
إلى ذلك، أعلنت مصادر في الجيش العراقي مقتل 6 أشخاص بينهم جنود وجرح 29 آخرين غالبيتهم مدنيون امس جراء قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة باستهداف البوابة الخلفية لوزارة الدفاع العراقية القديمة في منطقة باب المعظم وسط بغداد.
وقالت المصادر ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة حاول اقتحام نقطة التفتيش الخارجية للبوابة الخلفية لوزارة الدفاع في منطقة باب المعظم فتصدى له عناصر النقطة بوابل من الرصاص ما تسبب بانفجارها ومقتل الانتحاري و5 أشخاص غالبيتهم من الجنود وإصابة 29 آخرين غالبيتهم من المدنيين.
وأضافت: «سارعت سيارات الإسعاف بنقل المصابين الى مستشفى مدينة الطب القريب من مكان الانفجار فيما انتشرت القوات الأمنية في محيط المنطقة تحسبا من وقوع انفجارات اخرى».
يذكر أن منطقة باب المعظم وسط العاصمة بغداد كانت قد شهدت في 17 أغسطس الماضي، انفجارا بحزام ناسف نفذه انتحاري استهدف مركزا للتطوع تابعا للجيش العراقي قرب مبنى وزارة الدفاع القديم في ساحة الميدان، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 150 متطوعا بينهم عدد من عناصر الجيش العراقي. وأكدت قيادة عمليات بغداد أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قرب مقر وزارة الدفاع القديم وسط بغداد من دون معرفة حجم الخسائر.