أعلنت مجموعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة انها كشفت وجود موقع إيراني سري جديد لتخصيب اليورانيوم في مدينة أبيك الواقعة على بعد نحو 120 كلم من طهران.
ونقلت الصحف الاميركية عن منظمة مجاهدي خلق قولها ان بناء هذا الموقع في بهجت آباد ـ ابيك بدأ العام 2005 وأنجز حتى الآن بنسبة 85%.
وأوضحت المنظمة الإيرانية المعارضة ان بدء العمل بهذا الموقع تزامن مع تأكيدات من النظام الإيراني بأنه أوقف نشاطاته النووية المثيرة للجدل.
وقالت سونا سمسامي من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعلي رضا جعفر زاده المتحدث السابق باسم هذا المجلس انهما سلما هذه المعلومات الى الحكومة الاميركية والى الكونغرس الاميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال مارك تونر متحدثا باسم الخارجية الاميركية انه لا يملك معلومات عن هذه الخطوة، واكد «اننا سندرس كل ما سيقدمونه إلينا».
من جهته، علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل «مهما كانت صدقية تأكيدات هذه المجموعة، فإن إيران لا تفي بالتزاماتها الدولية».
وشكك ديفيد أولبرايت مؤسس مجموعة ترصد الانتشار النووي في المعلومات التي أوردتها المعارضة الإيرانية، لافتا الى ان مجاهدي خلق «ارتكبوا أخطاء عدة» في الماضي.
وقال أولبرايت لفرانس برس «انها معلومة جديدة منهم لا يمكن التأكد منها ليس هناك في صور الأقمار الصناعية ما يدل على موقع يحوي أجهزة طرد مركزي».
لكن أولبرايت رجح ان تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت زيارة هذا الموقع.
وحسب مجاهدي خلق، فإن الموقع الجديد الذي يحمل اسم الموقع 311 يتم بناؤه داخل جبل لحمايته من أي هجمات جوية محتملة. كما قد يكون أكبر بقليل من الموقع قيد البناء في فوردو قرب قم والذي لم تكشف ايران عن وجوده إلا في سبتمبر 2009 في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن وجوده.
وتعتبر إدارة أوباما منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة إرهابية، في حين سحب الاتحاد الأوروبي العام 2009 هذه المنظمة من لائحته للمنظمات الإرهابية في العالم.
في المقابل، نفى مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي اكبر صالحي هذه المعلومات، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «مهر» للأنباء «ليس لدينا منشآت كهذه الهدف منها تخصيب اليورانيوم».
وتابع «ليس في إيران اي منشأة مصنفة كذلك لم يتم الإعلان عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف صالحي ان ايران تملك «العديد من المراكز في مختلف أنحاء البلاد» تستخدم فيها مواد مشعة لغايات طبية او زراعية.
ورد مسؤول أميركي بحذر على معلومات مجموعة مجاهدي خلق.
وصرح مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته بأن «هذه المعدات قيد التصنيع منذ سنوات ونحن على علم بوجودها منذ سنوات».
وقال «مع ان الغاية النهائية منها لاتزال غامضة لكن ليس هناك سبب في هذه المرحلة للاعتقاد بان الأمر يتعلق بموقع نووي».
وشدد على ان «الإيرانيين يضعون أيضا معدات عسكرية داخل أنفاق. على الناس التزام الحذر في استنتاجاتهم في هذه القضية». الى ذلك، وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي امس محادثات السلام في الشرق الاوسط التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن بأنها مسعى آخر من قبل الغرب للتستر على الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وتابع خامنئي في خطبة عيد الفطر في طهران «لا يمكنكم فحسب أن تجلسوا وتراقبوا قمع الفلسطينيين ثم تعقدوا فجأة مؤتمرا للسلام».
وتؤيد إيران حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفها الممثل الحقيقي للفلسطينيين وكانت طهران قد أشارت إلى أن أي مفاوضات سلام بدون وجود حماس التي لم تشارك في محادثات واشنطن ستكون عديمة الجدوى. وتساءل خامنئي الذي يتمتع بالقول الفصل طبقا للدستور في جميع شؤون الدولة «ما السلام؟ السلام بين من؟» وتابع «الهدف مما يسمى بمؤتمر السلام كان التستر فحسب على جرائم النظام الصهيوني».
وتعد تلك المفاوضات أول محادثات سلام مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ نحو عامين.
ولا تعترف إيران بسيادة إسرائيل وقالت إن الخيار الحقيقي الوحيد سيكون إجراء استفتاء من قبل جميع الفلسطينيين ومن بينهم ملايين اللاجئين لتحديد مصيرهم.