اعترفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس بأن ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ارتكبت أخطاء بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان رايس أقرت في الجزء الأول من مذكراتها بأن الادارة الأميركية برئاسة بوش وبمساعدتها وقعت في أخطاء بلاشك، غير انها وكما هو متوقع عمدت الى الدفاع عن قراراتها المدمرة بشن الحروب على الدول الأخرى مبررة ذلك بالقول ان كل يوم بعد الهجمات كان محفوفا بالمخاطر وانها ممتنة لأن الادارة عملت ما كان بمقدورها عمله.
وعلى عكس رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي احتلت مذكراته التي صدرت مؤخرا عناوين الأخبار بعد تبجحه وقوله انه غير نادم على الانضمام الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 فإن رايس لم تتناول في مذكراتها دورها في المساعدة في قيادة بلادها الى حربي العراق وأفغانستان.
وفي حين ان الحرب في أفغانستان والعراق استمرت لفترة أطول مما كان الكثيرون يأملون الا ان رايس اعتبرت انها لم تفاجأ بأن الحرب طالت بهذا الشكل، مضيفة ان أفغانستان كانت دوما صعبة. وفي مكان آخر في مذكراتها روت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة التي تحمل عنوان «أناس عاديون استثنائيون» طفولتها في الاباما التي كان يمارس فيها التمييز العنصري في خمسينيات القرن الماضي. وفي هذا الكتاب الذي صدر أمس الأول في الولايات المتحدة (منشورات كراون)، أشادت رايس (55 عاما) التي استأنفت التعليم في جامعة ستانفورد، بوالديها جون وانجلينا رايس اللذين بذلا جهودا مالية وانسانية جبارة لتجنيب ابنتهما الوحيدة الاهانات وتلقينها بأنها في استطاعتها بلوغ ارفع المناصب اذا ما اكتسبت تعليما مثاليا. وكتبت رايس «كانت بيرمنغهام اكبر مدينة يمارس فيها التمييز العنصري في أميركا، والحياة اليومية مليئة بكل ما يذكر بإهانات المواطنة من الدرجة الثانية المخصصة للسود».
وأضافت ان «الفصل العنصري كان حادا بحيث ان الأهالي السود كانوا يستطيعون بشكل واسع التحكم في البيئة التي يربون فيها ابناءهم».