كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين هما المصريتان القبطيتان اللتان تحدثت عنهما مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق لتبرير الهجوم على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد امس الاول الذي قتل خلاله عشرات المسيحيين.
وتكاد كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين ان تكونا اشهر امراتين في مصر بسبب كونهما زوجتي اثنين من قساوسة الكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الاسلام ما اثار توترا بين المسلمين والمسيحيين تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الاقباط في القاهرة احتجاجا على «خطف المرأتين واسلمتهما بالقوة» وتظاهرات مضادة امام عدد من المساجد اعتراضا على «اخفاء الكنيسة للمرأتين وارغامهما على العودة للمسيحية».
وكانت كاميليا شحاتة «اختفت» لمدة خمسة ايام في يوليو الماضي قبل ان تتمكن اجهزة الامن من التعرف على مكان اقامتها لدى صديقة لها. وارغمت المرأة الشابة التي غادرت منزل الزوجية بعد مشاجرات عائلية على العودة الى الكنيسة في حراسة الشرطة.
وسرت شائعات واسعة حول اعتناقها الاسلام وهو ما نفته الكنيسة القبطية ونفاه الازهر الذي يحتفظ بسجلات تضم اسماء من يترك المسيحية الى الاسلام. اما وفاء قسطنطين، فقد «اختفت» كذلك لفترة قصيرة في العام 2004 وترددت آنذاك شائعات حول اعتناقها الاسلام قبل ان تسلمها اجهزة الامن الى الكنيسة.
واثارت قضية وفاء قسطنطين، التي اكدت الكنيسة انها «ارغمت على ترك دينها» غضب البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الذي قرر الاعتكاف في دير وادي النطرون لمدة 15 يوما تعبيرا عن احتجاجه على موقف الدولة الذي اعتقد انه يتسم بالتساهل ازاء من يحاولون اسلمة المسيحيين.
ورغم ان بين الحادثتين ست سنوات الا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين مع انحسار الخطاب الديني المتسامح وتنامي خطاب التعصب والتشدد الديني.
ويقول الاقباط، الذين تتراوح نسبتهم بين 6% و10% من الـ 80 مليون مصري، انهم يتعرضون للتهميش والاستبعاد من المناصب العليا في المؤسسات الرئيسية للدولة مثل الشرطة والجيش والجامعات والقضاء.
ورغم ان الاقباط يتهمون اجهزة الامن عموما بالتقصير في حمايتهم الا ان الكنيسة تدعم علنا الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم وتعتبره حزام الامان في مواجهة الاخوان المسلمين.