القاهرة ـ خديجة حمودة ـ وكالات
في سياق الحديث عن انتخابات مجلس الشعب والتي شهدت الاحزاب السياسية احداثا ساخنة في مرحلة الاستعداد لها، أكدت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» ان الحزب الوطني رتب اوراقه بصورة جيدة بعد ان استطاع القضاء على ظاهرة تعدد مرشحيه في الدائرة الواحدة والتي كانت تتسبب في تفتيت الاصوات ووصول بعض اعضاء غير مرغوب فيهم سياسيا الى المجلس خاصة من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين المحظورة. وينظر المسؤولون في الحزب الوطني بأهمية بالغة الى حزب الوفد حيث يتوقعون له تحقيق نجاح في الانتخابات القادمة ويؤكدون ان الوفد اعاد ترتيب أوراقه من خلال قياداته الجديدة واصبح من الاحزاب المؤثرة في الحياة السياسية ويسير حسب خطة وتحركات محسوبة وجادة.
اما بالنسبة للازمة التي فجرها حزب الوفد بسبب رفض قيادات اتحاد الاذاعة والتلفزيون منحه مساحات اعلامية لحملته الانتخابية على قنوات التلفزيون المصري الرسمية والقنوات الخاصة ايضا، فقد اكدت قيادة اعلامية لـ «الأنباء» انه لابد من التمييز بين الحملة الانتخابية والتي لابد ان تخضع للمواعيد المحددة لها وفي ذلك الوقت لن يمنع الاتحاد اي حزب من حقه في الاعلان المدفوع على التلفزيون، وبين الدعوة للمشاركة السياسية للمواطنين في الانتخابات والتي ستبث اعلاناتها في أي وقت لانها لا تتحدث عن المرشحين لانتخابات مجلس الشعب قبل الموعد المحدد لهم وانما هي نوع من التوعية السياسية المطلوبة.
ولا تكاد تخلو أي جلسة للحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة من توقعات واستنتاجات بمرشح الحزب الوطني القادم.
وتؤكد المصادر المطلقة القريبة من المؤسسة الرئاسية ان الرئيس مبارك لم يعلن رسميا عن نيته في الترشح للرئاسة عام 2011 حيث يرى ان مكانته واحترامه لها تجعله ينظر للامور من اتجاه آخر فليس من المقبول او المعقول ان يفرض نفسه من الآن على الحزب الوطني كمرشح للرئاسة، وتوضح تلك المصادر ان مبارك اعتاد الاحتفاظ بقراراته الخاصة المصيرية لنفسه وانه يفكر بحكمة شديدة وحرص على مستقبل مصر ليس داخليا فقط بل على المستوى الاقليمي والعالمي حيث يضع دائما مكانتها وريادتها وتاريخها نصب عينيه.
وفي هذا السياق، يأتي ما أعلنه مسؤول الحزب الوطني محمد كمال لقناة «العربية» امس مؤكدا ان الحزب لم يحدد بعد رسميا مرشحه للرئاسة وأنه متفرغ حاليا للانتخابات البرلمانية.
وعن مشاركة المصريين العاملين في الخارج في الانتخابات من خلال السفارات والقنصليات فإن هناك جدلا حول مدى امكانية ذلك.
الا ان مسؤولين باللجنة العليا للانتخابات أكدوا صعوبة ذلك بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب نظرا لكثرة عدد الدوائر الانتخابية والمرشحين