كما حصل في الانتخابات الفرعية عام 2002 شهدت نهاية اليوم الانتخابي في المتن الشمالي امس جدلاً حول النتيجة النهائية وقبيل اعلان النتائج الرسمية تحدث النائب ميشال عون عن محاولة لإلغاء نتائج احد الصناديق فيما يهدد بقلب نتيجة فوز مرشحه كميل خوري على غريمه الرئيس السابق امين الجميل بالمقابل كانت معركة بيروت هادئة ومحسومة لمصلحة مرشح تيار المستقبل محمد الامين عيتاني بسبب رفض حزب الله وحركة امل المشاركة فيها كون الحكومة التي دعت اليها غير شرعية بنظرهم. وعودة إلى انتخابات المتن فقد احتدم فيها الصراع لأن نتائجها كانت تشكل اختبارا على الاوزان السياسية للفرقاء على الساحة المسيحية المنقسمة.وسجلت اقلام الاقتراع هناك نسبة مشاركة مرتفعة بالنسبة لتاريخ المشاركة في الانتخابات الفرعية وقدرت بـ47٪ حسب الاحصاءات الأولية.
وخلال النهار الانتخابي راجت عدة شائعات نفاها النائب ميشال عون ابرزها ما اعلنته مراسلة احدى القنوات الفضائية عن ان النائب ميشال المر اعطى الناخبين الحرية لانصاره بانتخاب من يرونه مناسبا.
وقال عون «نذكر المتنيين اننا ندافع عن ثقافة السلام، لكي تكون كل الاطراف اللبنانية متفاهمة، وكي يبقى اولاد الناس احياء لا ان يكونوا مشاريع شهداء، غدا (اليوم) سنتطلع الى المستقبل، ولن نبقى اسرى الماضي، لا نستطيع ان نعيش في القرن الواحد والعشرين بذهنية القرن التاسع عشر، وعلى الجميع الاتعاظ من التاريخ، ومن يريد ان يكرر تجاربه السيئة هو خطر على نفسه وعلى مجتمعه».
وردا على تصريح الوزير السابق عاصم قانصو، اكد ان «قانصو صديق حميم للجميل، ومازال حتى الآن، وقد اوضح حزب البعث انه غير معني بهذه الانتخابات وهو فعلا كذلك».
واكد ان «الحلف بين التيار وحزب الطاشناق والنائب ميشال المر هو حلف متماسك ولن تهزه الشائعات». وسأل «هل يستطيع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة او الرئيس امين الجميل او سمير جعجع القول انهم يريدون تقرير امور لبنان بمعزل عن الخارج؟ اذا كانوا يستطيعون ذلك فمبروك عليهم المقعد». واضاف «من ادخل السوريين ومن نسق معهم؟ من ضرب قصر بعبدا؟ أليست القوات اللبنانية والسوريون معها هم الذين قصفونا؟ ومن قصف السفارة الفرنسية عندما وصلنا اليها؟ صدرنا واسع وتحملنا الكثير، لكن كفى الآن، عيب ان يقولوا اننا مع السوريين، لكن نعرف ان الشعب الواعي سيحاسبهم».
وختم قائلا «سنحتفل ان شاء الله عند اقفال الصناديق بانتصار نهج تغليب المصلحة الوطنية على مصالح الخارج، لأن تاريخ امين الجميل كله تعاون مع الخارج ضد الداخل ونتحداه ان ينفي ذلك».
بدوره، دعا الرئيس السابق امين الجميل المتنيين الى «تحكيم ضمائرهم وان يفهموا تماما مغزى هذه المعركة من اجل انجاز السيادة وتثبيت ثورة الارز وتحقيق اهداف انتفاضة الاستقلال». وقال: يهمنا ان نرجع الى ذهنيتنا وقرارنا الحر وهذا هو معنى الحركة، بينما نحن نواجه كل هذه الاحزاب والتيارات المعروفة التي تحن الى العصر السوري في لبنان والى مرحلة الهيمنة، ونعرف تماما الاحزاب العقائدية وغيرها المتحالفة مع سورية حتى لم نستعمل تعبيرا آخر، واليوم تخوض هذه المعركة بكل قوة بجانب التيار العوني، فاذن هذا يطرح تساؤلات عن اهداف هذه المعركة ونطرح تساؤلات عن غاية هذه الاحزاب لخوض هذه المعركة ضد التيار السيادي الذي نحن فيه.
الصفحة في ملف ( pdf )